أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مسؤولية الحكام السوريين الجدد في حماية أمن وأرواح جميع فئات وشرائح الشعب السوري، وذلك على خلفية التطورات الخطيرة التي يشهدها الساحل السوري.
جاء كلام عراقجي خلال لقائه مع نظيره التركي هاكان فيدان أمس الجمعة على هامش الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جدة.
وشدد عراقجي على أن انعدام الأمن والاستقرار في سوريا لن يخدم سوى إسرائيل، مشيرا أيضا إلى أن هذا الوضع ستستغله الجماعات والعناصر الإرهابية والمتطرفة في المنطقة.
وكانت الخارجية التركية في أول تعليق لها على أحداث الساحل السوري حملت "فلول النظام المخلوع" مسؤولية إراقة الدماء، معتبرة أن "استهدافهم لقوى الأمن العام في اللاذقية ومحيطها في هذه المرحلة الحساسة من شأنه إلحاق الأذى بمساعي إرساء الوحدة الوطنية في سوريا"، ودعت لـ"عدم السماح لمثل هذه الاستفزازات بأن تصبح تهديدا للسلام في سوريا والمنطقة".
وصرح الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع أمس الجمعة أيضا، بأن بعض "فلول النظام الساقط" سعى "لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها"، مشددا على أن سوريا "موحدة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها".
وشهدت منطقة الساحل السوري يومين داميين حيث أعلنت قوات الأمن السورية أنها تخوض اشتباكات مع مجموعات مسلحة "من فلول النظام السابق"، وأفاد المصدر السوري لحقوق الإنسان في أحدث حصيلة للاشتباكات بسقوط 93 قتيلا من عناصر وزارتي الداخلية والدفاع و120 قتيلا في صفوف المسلحين، بينما أودت "مجازر متفرقة" بحياة 162 مدنيا في محافظات الساحل السوري.