أفادت قناة "إن بي سي" التلفزيونية بأن الولايات المتحدة تدرس تقليص وجودها العسكري في أوروبا بسبب الأولويات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وعلى الحدود مع المكسيك.
ونقلت القناة الأمريكية عن مصادر مطلعة، أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، في اجتماع مغلق مع فلاديمير زيلينسكي، أعلن للوفد الأوكراني، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس إمكانية تقليص الوجود العسكري في الدول الأوروبية.
وأكدت شخصيات رسمية ومسؤولة أمريكية مطلعة على الاجتماع بين الجانبين، هذه المعلومات لشبكة إن بي سي نيوز.
وأشارت هذه المصادر إلى أن الوفد الأوكراني "ذهل" من هذا التصريح الذي أدلى به رئيس البنتاغون.
ونوهت المصادر بأن نظام كييف، ينظر إلى مثل هذا الاحتمال باعتباره تهديدا لأمنه على المدى الطويل.
من جانبه ينفي البنتاغون رسميا أن يكون هيجسيث قد أدلى بمثل هذه التصريحات. وردا على طلب من شبكة إن بي سي نيوز للتعليق على المعلومات الواردة من المصادر المذكورة، وصف المكتب الصحفي في البنتاغون المعلومات بأنها "كاذبة بنسبة 100٪"، وأضاف أن وزير الدفاع "لم يدل بأي تصريحات [حول هذا الموضوع] ولم يقدم أي جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من أوروبا".
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد طالب الأسبوع الماضي، الاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولية دفاعه عن نفسه.
وعلى خلفية هذه التصريحات وغيرها من التصريحات التي أدلى بها مسؤولون في الإدارة الأمريكية، بدأت المخاوف تتزايد في أوروبا من احتمال أن تقلص واشنطن وجودها العسكري في القارة العجوز. ولكن البيت الأبيض لم يعلن رسميا عن مثل هذه الخطط.
وفي 17 فبراير، اعترف رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو جوزيبي كافو دراغون، في مقابلة مع بلومبرغ، بأن الولايات المتحدة قد تسحب بعض قواتها من أوروبا، لكنها لن تترك الحلف بشكل كامل.