يلعب حلم الفوز بالكرة الذهبية في 2025 دورا كبيرا في زيادة احتمالات بقاء المصري محمد صلاح مع ليفربول في الموسم المقبل.
وينتهي العقد الحالي صلاح مع ليفربول في صيف 2025، ويستطيع التوقيع مجانا مع أي نادٍ، بدءًا من شهر يناير/كانون الثاني المقبل.
وقالت صحيفة "ميرور" البريطانية، في تقرير لها: "يدرك صلاح تمامًا أهمية تجاوزه للأسطورة بيلي ليدل في قائمة هدافي ليفربول التاريخيين، إذ يحتل حاليًا المركز الرابع برصيد 229 هدفًا".
وتابعت: "إنه يعيش ليحطم الأرقام القياسية، وبينما يبدو أن تجاوز رقم إيان راش البالغ 346 هدفًا بعيد المنال، فإن عين النجم المصري الآن على المركز الثالث الذي يحتله جوردون هودجسون".
وأضافت: "سجل هودجسون 241 هدفا في الفترة ما بين الحربين العالميتين وكان هداف النادي حتى تجاوزه روجر هانت في الستينيات. هذه النقطة مهمة، لأن صلاح يريد أن يكتب اسمه بأحرف لا تُنسى في تاريخ أنفيلد".
وأكملت: "صلاح لا يرغب في مغادرة ليفربول الصيف المقبل بصفقة انتقال مجانية، خاصة أنه يشعر بأنه لا يزال لديه الكثير ليحققه مع النادي. يريد البقاء ومحاولة تجاوز رقم هانت البالغ 285 هدفا وترسيخ مكانته بين أساطير النادي".
وواصلت: "هذا يعزز موقف ليفربول في مفاوضات العقد الجديد مع صلاح، خاصة أن عقده الحالي، الذي يبلغ 350,000 جنيه إسترليني أسبوعيا، ينتهي في يونيو/حزيران المقبل.. لا تقللوا من حجم طموح صلاح، إنه يعشق التألق على مسرحي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا".
واستمرت: "يدرك صلاح أن تركه لليفربول، خاصة إذا قرر الانتقال إلى الدوري السعودي، سيقلل من تسليط الأضواء العالمية عليه. كما أنه يطمح للفوز بالكرة الذهبية، ويشعر أن فرصته قد تأتي هذا الموسم إذا استطاع مساعدة ليفربول على الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز أو دوري أبطال أوروبا أو كليهما".
وأردفت: "مع عدم وجود بطولات كبرى مثل كأس العالم الصيف المقبل، يشعر صلاح بأن لحظته قد اقتربت، خصوصا بعد أن أصبح أول لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل 10 أهداف على الأقل ويصنع 10 أهداف أخرى على الأقل قبل عيد الميلاد".
واستطردت: "صلاح استغل ذكاءه لكسب دعم الجماهير عندما تحدث علنا عن الجمود في المفاوضات. ومع ذلك، ليفربول يتفاوض بهدوء مع وكيله رامي عباس خلف الكواليس.. لكن المشكلة التي يواجهها صلاح تكمن في أن النادي لا يقدم له ما يراه مستحقًا، سواء من حيث مدة العقد أو قيمته".
ومن المعروف أن ليفربول لا يقدم عقودًا تزيد عن سنة واحدة للاعبين في سن صلاح، الذي سيبلغ 33 عامًا في يونيو/حزيران المقبل، كما أنهم يرغبون في حماية أنفسهم في حال تعرض صلاح للإصابة أو تراجع مستواه.
واسترسلت: "من الصعب الجدال مع منطق مجموعة فينواي الرياضية (مالك ليفربول).. فقد اتخذوا تقريبًا جميع القرارات الكبيرة بشأن اللاعبين بشكل صحيح خلال السنوات السبع أو الثماني الماضية".
وأوضحت: "صحيح أن جورجينيو فينالدوم وساديو ماني غادرا في صيفين متتاليين، لأنهما شعرا أن النادي لم يقدم لهما ما يستحقانه، لكن الثنائي شهد تراجعًا كبيرًا في مسيرته بعيدًا عن أنفيلد".
واختتمت: "مجموعة فينواي ستعرض على صلاح ما تراه مناسبًا ضمن هيكل الرواتب الخاص بالنادي، ومن السذاجة أن يعتقد المشجعون أن النادي سيتخلى عن هذا الهيكل من أجل لاعب واحد، حتى وإن كان هذا اللاعب حريصًا على تحطيم المزيد من الأرقام القياسية".