قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسون اليوم الثلاثاء إن الدول الأوروبية يجب ألا تتعجل في إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد سقوط نظام بشار الأسد، وحث الأطراف الخارجية، بما في ذلك إسرائيل، على عدم التدخل عسكريا.
ولا تزال سوريا في حالة من الفوضى بعد مرور ثلاثة أيام على الإطاحة بالأسد، وسط مواجهات في شمال شرق البلاد وقصف إسرائيل لأهداف وتوسيعها للمنطقة العازلة مع سوريا.
وذكر بيدرسون خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف أن “الوضع لا يزال غير مستقر في سوريا”.
ورغم تحمس العديد من السوريين للعودة إلى وطنهم، قال بيدرسون “لا تزال هناك تحديات تتعلق بسبل العيش. الوضع الإنساني كارثي. والاقتصاد منهار”.
ودفعت أنباء سقوط الأسد الساسة في عدة دول أوروبية إلى الدعوة لوقف النظر في طلبات اللجوء أو حتى لإعادة اللاجئين الفارين من سوريا بسبب الصراع الذي اندلع هناك قبل 13 عاما.
وأضاف بيدرسون “(العودة) شيء يتمناه الكثير من السوريين، لكن دعونا نتأكد من أن المجتمع الدولي يساعدهم في هذه العملية”.
وذكر أن حملة القصف الإسرائيلية لمنشآت عسكرية في سوريا “يجب أن تتوقف”. وتقول إسرائيل إن الحملة ضرورية لأمنها.
وأردف يقول “من المهم للغاية ألا نرى أي إجراء من أي جهة دولية يدمر إمكانية حدوث هذا التحول في سوريا”.
وذكر أن الترتيبات الانتقالية لا بد أن تكون شاملة قدر الإمكان لتضم أكبر قدر ممكن من فئات المجتمع السوري وإلا ستتعرض البلاد لخطر تجدد الصراع.
وأضاف أن تحقيق هذه الغاية يستدعي أن يكون المجتمع الدولي “واقعيا” بشأن تصنيف هيئة تحرير الشام، التي أطاحت بالأسد، جماعة إرهابية.
وتابع قائلا “تسع سنوات مرت الآن على اعتماد هذا القرار (إعلان هيئة تحرير الشام جماعة إرهابية)… والحقيقة حتى الآن أن هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة الأخرى ترسل رسائل جيدة إلى الشعب السوري… عن الوحدة وعدم الإقصاء”.