يوزع كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، المهام بين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور بدقة شديدة لتجنب أي فتنة محتملة.
ووفقا لصحيفة "ماركا" الإسبانية، لا يريد المدرب الإيطالي فقدان السيطرة على غرفة الملابس، لذلك يمنح نفس الوضعية لكل من كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، حيث يتقاسمان كل شيء بالتساوي، حتى في تفاصيل صغيرة مثل ترتيب ذكر الأسماء خلال إعلان التشكيلة في سانتياجو برنابيو.
ويحصل اللاعبان على نفس المعاملة، بدون امتيازات، والجميع سعداء. وحتى الآن، تبدو هذه الصيغة ناجحة.
كانت الشكوك الرئيسية في بداية الموسم هي كيف سيتأقلم اللاعبان مع الفريق، لأنهما يلعبان في نفس المركز، ولديهما نفس المستوى القيادي، والرغبة المشتركة في أن يكون كل منهما النجم الأول، لذا كان على أنشيلوتي إدارة الوضع بحكمة منذ البداية، ويبدو أنه نجح في ذلك حتى الآن.
بدأ أنشيلوتي الموسم بإبقاء فينيسيوس على الجهة اليسرى ووضع مبابي في مركز المهاجم الصريح.
لكن عندما بدأ كيليان يواجه صعوبة في التسجيل وظهرت بعض التساؤلات، غيّر المدرب الإيطالي خطته في مباراتي أوساسونا وليجانيس، حيث ظهر مبابي أكثر ميلاً إلى الجهة اليسرى، مما أتاح تبديل الأدوار الهجومية بطريقة استفاد منها اللاعبان والفريق ككل.
كما تخلى أنشيلوتي عن اللعب بـ3 مهاجمين لتعزيز خط الوسط، مما أتاح لفينيسيوس ومبابي تقاسم المهام الهجومية، مع وجود بيلينجهام خلفهما، وبهذا القرار، قدم ريال مدريد 2 من أفضل مبارياته في الموسم.
ولم يرغب أنشيلوتي في إثارة المشاكل بخصوص ضربات الجزاء، لذا قرر أن يتقاسمها اللاعبان. لكل منهما ضربة جزاء، مع إمكانية أن يدخل بيلينجهام في التناوب، وهو أمر لم يحدث حتى الآن لأن الحكم ألغى ركلة جزاء كان سيأخذها اللاعب الإنجليزي.
لكن إدراج بيلينجهام في القائمة يعتمد على فينيسيوس ومبابي، اللذين نجحا حتى الآن في تسجيل كل ركلات الجزاء التي نفذاها (3 لكل منهما).
التناوب يمتد أيضا إلى التبديلات، حيث يحرص أنشيلوتي على أدق التفاصيل ويريد أن يغادر اللاعبون الملعب وهم سعداء. في مباراة أوساسونا، إذ تم استبدال فينيسيوس بعد تسجيله ثلاثية، بينما بقي مبابي على أرضية الملعب بحثا عن هدفه.
أما في مباراة ليجانيس، فحدث العكس تماما، حيث تم استبدال مبابي بعد تسجيله هدفا، بينما بقي فينيسيوس على أرض الملعب محاولا زيارة الشباك.
وهذا التبديل لم يكن بسبب عوامل بدنية، خاصة أن مبابي لم يلعب مع منتخب بلاده، بينما كان فينيسيوس قد خاض مباراتين مع منتخب البرازيل.