اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء، أن الرسالة التي أرسلها الكيان الصهيوني إلى مجلس الأمن الدولي تمثل ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق، فيما شدد على رفض العراق لتلك التهديدات وأن قرار الحرب والسِّلم بيد الدولة العراقية.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته “الرشيد”، ان “السوداني ترأس اليوم الجلسة الاعتيادية السابعة والأربعين لمجلس الوزراء، جرى خلالها بحث مستجدات الأوضاع في البلاد، والتداول في الملفات المهمة في مختلف المجالات، وسير تنفيذ البرنامج الحكومي بأولوياته العاملة”.
واضاف، ان “المجلس تابع التطوّرات والأوضاع في المنطقة، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء أن الرسالة التي أرسلها الكيان الصهيوني الى مجلس الأمن الدولي، تمثل ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق، وتحقيقاً لمساعي الكيان المستمرة نحو توسعة الحرب في المنطقة”.
وشدد السوداني، بحسب البيان، على أن “العراق يرفض هذه التهديدات، وأن قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق”، لافتاً إلى “رفض العراق الدخول في الحرب، مع الثبات على الموقف المبدئي بإنهائها، والسعي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني”.
واردف البيان، ان “السوداني وجه بعقد اجتماع طارئ اليوم للمجلس الوزاري للأمن الوطني، لمتابعة التطوّرات وتأكيد الموقف العراقي”.
ووجه وزير الخارجية الاسرائيلي جدعون ساعر، أمس الاثنين، رسالة الى مجلس الامن الدولي، حمّل فيها الحكومية العراقية مسؤولية كل ما يحدث على أراضيها.
وقال ساعر في بيان: “لقد بعثت برسالة إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طالبت فيها باتخاذ إجراءات فورية بشأن نشاط الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق، والتي تستخدم الأراضي العراقية لمهاجمة إسرائيل”.
واضاف، أن “الحكومة العراقية مسؤولة عن كل ما يحدث على أراضيها وأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، لحماية نفسها ومواطنيها”.
وتابع ساعر، “دعوت مجلس الأمن إلى التحرك بشكل عاجل للتأكد من أن الحكومة العراقية تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ووقف هذه الهجمات على إسرائيل”.
وتنفذ فصائل المقاومة الاسلامية في العراق، هجمات بشكل شبه يومي بالصواريخ والطائرات المسيّرة، على اهداف داخل الكيان الصهيوني، دعمًا لفلسطين ولبنان ضد العدوان الاسرائيلي على البلدين منذ اكثر من عام.