اصدر رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، اليوم الخميس، بيانًا عقب انتخابه رئيسًا للبرلمان العراقي.
وقال المشهداني في البيان ورد لـ “الرشيد”، “يسعدني ويشرفني أن أتقدم لكم بخالص الشكر و التقدير و بوافر الإحترام والإمتنان على منحكم الثقة لنا رئيساً لمجلس النواب سواء من صوت لنا أو من لم يصوت فلا فرق عندنا بين من وافق و بين من إعترض فتلك هي أدوات العملية الديمقراطية و التي تتصف بتعدد وجهات النظر”.
واضاف، إن “هذه المسؤولية التي حملتمونا إياها إنما هي تكليفاً مهماً وكبيراً و سنبذل قصارى جهدنا لنكون عند حسن ظنكم و آمل أن أكون في مستواه و من هنا أتعهد أمامكم بأننا سنعمل كفريق متجانس لتشريع القوانين التي تخدم أبناء بلدنا العزيز و أضع يدي بيدكم لمراقبة أداء الحكومة و برنامجها الذي قدمته لمجلس النواب إبان المصادقة عليها و خلال الفترة المتبقية من عمرها للوصول إلى أفضل النتائج المرجوة”.
وتابع، “إخوتي .. أخواتي و أبنائي .. الأمر المهم الذي أود أن أشير إليه و أذكر به حضراتكم، هو أن حجم أداءنا التشريعي و الرقابي في المرحلة القادمة سيزداد بسبب عدد القوانين الموجودة في اللجان النيابية و التي سنمضي لتشريعها كما أود أن ألفت في نظركم إلى أهمية التنسيق مع كافة مؤسسات الدولة لتفعيل تلك القوانين و الوقوف على المشاكل والعراقيل التي تحول دون تنفيذها و إيجاد الحلول الناجعة لها”.
واردف المشهداني، إن “خلال مسيرتي البرلمانية وعبر التجربة المكتسبة أدركت أمراً غاية في الأهمية هو أن الإختلاف و ليس الخلاف في الآراء ووجهات النظر بين الكتل السياسية أمراً مهماً و سيصب عاجلاً أم آجلاً في مصلحة كل مقترحات و مشاريع القوانين التي سينبري مجلس النواب لتشريعها”.
واكمل، “أخيراً وليس آخراً ولا أريد أن أطيل عليكم في هذه الظروف الحرجة و الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني و الشعب اللبناني الصامدين أمام المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية و التي تضطلع بها عصابات الكيان الصهيوني أمام موقف صمت دولي تجاه الإبادة البشرية التي تنفذها آلة الحرب الإسرائيلية”.
وتابع، “أعلن و إياكم عن موقفنا الداعم لشعبينا الفلسطيني و اللبناني ولن نكتفي بالخطابات و الشعارات بل سنعمل مع كل البرلمانات العربية والدولية والضغط لإستحصال قرار دولي بوقف إطلاق النار و إنهاء العدوان و حماية الشعوب الآمنة من المجازر الصهيونية، كما أننا سنعمل معاً و لن ندخر أي جهد أو وقت لتقديم المساعدات الإنسانية للعوائل المحاصرة و الأسر النازحة في قطاع غزة العزة و الضاحية الجنوبية الأبية”.
وختم المشهداني بالقول: “لا يسعنا إلا أن نبتهل إلى الباري عز و جل أن يتغمد شهداء شعبنا العراقي و الفلسطيني و اللبناني بواسع رحمته وأن يمن على الجرحى و المصابين بالشفاء العاجل .. إنه نعم المولى ونعم المجيب”.