متابعة – الرشيد
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة، فشلت حتى الآن في اقتراح أو تنفيذ خطة شاملة لاحتواء أزمة الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تفقد تدريجيا دورها القيادي في الشرق الأوسط، بينما تحدد إسرائيل وبشكل متزايد مسار الأحداث في المنطقة، واصفة تلك التغيرات بـ"التحول الجوهري".
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة لطالما اعتبرت نفسها لاعبا أساسيا في الشرق الأوسط، حيث كانت تتصرف بجرأة وإن لم يكن دائما بنجاح، إلا أن إسرائيل تقوم حاليا بضرب "حزب الله" في لبنان و"حماس" في غزة ومواقع في إيران، إذ وجد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تأثيره محدود للغاية، وفيما عدا استجابة إسرائيل للتحذيرات الأمريكية بعدم ضرب المنشآت النفطية والنووية الإيرانية، فإن محادثات وقف إطلاق النار التي تشارك فيها الولايات المتحدة، لم تؤت ثمارها.
وأكدت الصحيفة في مقالها، أنه لا يبدو أن الولايات المتحدة تملك تأثيرا كبيرا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ولفت الخبير في شؤون الشرق الأوسط في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية فالي نصر، إلى أن خصوم الولايات المتحدة مثل الصين وروسيا يلفتون إلى عجز واشنطن عن احتواء إسرائيل والتصعيد في المنطقة ككل، محذرا من أن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط سيجر الولايات المتحدة إليه حتما.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد أعلنت شن غارات عل منشآت عسكرية في إيران في الـ26 من أكتوبر الجاري، ردا على هجمات إيرانية سابقة، كما صرحت إيران بأن منشآت في محافظات إيلام وطهران وخوزستان، تعرضت للهجوم، ولكن الأضرار كانت محدودة.
وقالت هيئة الأركان العامة الإيرانية، أن الهجوم على أراضيها انطلق من المجال الجوي العراقي، من مناطق خاضعة لسيطرة القوات الأمريكية، وأسفر عن مقتل 4 جنود إيرانيين ومدني واحد.
جدير بالذكر أن إيران شنّت هجمة صاروخية ضخمة على إسرائيل في مطلع أكتوبر الجاري، حيث صرح الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، أن الهجمة جاءت انتقاماً لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.