قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إن خطر التصعيد في الشرق الأوسط "شديد" وإن واشنطن وحلفاءها يعملون بدون كلل لتجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
وأضاف "نجتمع في وقت توتر شديد"، وذلك في مستهل اجتماع مع مسؤولين كبار ووزراء من دول بمجلس التعاون الخليجي في نيويورك.
وتابع: "خطر التصعيد في المنطقة شديد. أفضل رد هو الدبلوماسية، وجهودنا المنسقة ضرورية لتجنب زيادة التصعيد".
وقال البيت الأبيض اليوم، إن إطلاق حزب الله اللبناني صاروخاً على مدينة تل أبيب الإسرائيلية "مقلق للغاية"، لكنه شدد على وجود مجال للدبلوماسية لتجنب "حرب شاملة".
وصرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في مقابلة مع "سي إن إن"، "من المؤكد أن هذا الأمر مقلق للغاية، للإسرائيليين بالطبع، وكذلك لنا".
وأضاف "نعتقد أنه ما زال هناك وقت ومجال للتوصل إلى حل دبلوماسي لخفض التوترات وتجنب حرب شاملة".
في تصريح منفصل في برنامج "توداي شو" على قناة "إن بي سي"، حضّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن على التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع الذي بدأ بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال بلينكن إن "إسرائيل تعاني مشكلة حقيقية ومشروعة، لأن ما حدث بعد الأحداث المروعة التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على يد حماس في جنوب إسرائيل هو أن حزب الله انضم من لبنان وبدأ بإطلاق الصواريخ على إسرائيل".
وتابع الوزير الأميركي "ما يريده الجميع هو ضمان بيئة آمنة تتيح للناس العودة ببساطة إلى ديارهم، وللأطفال العودة إلى المدارس.. وأفضل طريقة لتحقيق ذلك ليست من خلال الحرب، وليست من خلال التصعيد، بل من خلال اتفاق دبلوماسي".
وفي معرض حديثه عن مفاوضات وقف إطلاق النار المعطلة بين حماس وإسرائيل والتي تتوسط فيها الولايات المتحدة إلى جانب مصر وقطر، قال أنتوني بلينكن "لدينا قطعة من الورق، اتفاق. يتكون من 18 فقرة، 15 من هذه الفقرات تم الاتفاق عليها بين حماس وإسرائيل".
وتدارك "لكن ما حدث خلال الأسابيع القليلة الماضية هو أن حماس ببساطة لم تكن موجودة على الطاولة، ولم تكن راغبة في التعامل مع القضايا العالقة المتبقية".
من جهته اعتبر جون كيربي أن زعيم حماس يحيى السنوار "ليس مهتماً بوقف إطلاق النار في الوقت الحالي. إنه متحصن في نفق في مكان ما محاطاً بـ(عناصر من) حماس".
المصدر: الحدث