خيب ديدييه ديشامب، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، الآمال مجددًا بخسارة أمام إيطاليا في دوري أمم أوروبا، بعد عرض فني باهت للغاية.
سقط الديوك أمام إيطاليا بثلاثية لهدف في ملعب حديقة الأمراء، وهي الخسارة الثانية على التوالي لديشامب بعد كابوس الهزيمة أمام إسبانيا، في قبل نهائي أمم أوروبا يورو 2024.
ورغم تقدم فرنسا بهدف مبكر للغاية بعد مرور 12 ثانية إلا أن لوتشيانو سباليتي مدرب إيطاليا، فضح ثلاث أزمات فنية يعاني منها ديشامب.
لجأ المدربان لخطة مختلفة حيث اعتمد ديشامب على طريقة 1/3/2/4، بينما مال سباليتي لطريقة 1/1/5/3.
الأزمة الأولى التي يعاني منها المنتخب الفرنسي بشدة هي ضعف مفعول خط الوسط، حيث تاه الثنائي فوفانا وكانتي كثيرا وفقدا القدرة على الربط بين الخطوط لتكون المحاور الهجومية باركولا وجريزمان وأوليسيه ومبابي في جزر منعزلة.
وبدا أن منتخب الديوك يفتقد بشدة لثلاثي الوسط كامافينجا وتشواميني وأدريان رابيو.
في المقابل، كان وسط إيطاليا شعلة نشاط بفضل مجهود الثلاثي فراتيزي وريتشي وتونالي، الذي لم يكن متأثرا بطول فترة غيابه عن الملاعب.
ونجح هذا الثلاثي في دعم الثنائي الهجومي ريتيجي وبيليجريني، وزيادة الخطورة من جانبي الملعب بتعزيز كامبياسو يمينا ودي ماركو يسارا صاحب الهدف الثاني.
أما الورطة الثانية التي ظهرت لديشامب أمام سباليتي هي عدم تأقلم مبابي على مركز رأس الحربة، بل استسلم نجم ريال مدريد كثيرا لرقابة الثلاثي الإيطالي باستوني وكالافيوري ودي لورينزو.
وما يزيد الأزمة تعقيدا أن برادلي باركولا متوهج في الجناح الأيسر المركز الأصلي لمبابي، بينما لم يمد الثنائي جريزمان وأوليسيه القائد الفرنسي بأي فرص في العمق.
وتعرض سباليتي لأزمة في ملعب حديقة الأمراء نجح في التعافي منها سريعا بعد استقبال هدف مبكر نتيجة خطأ دفاعي ساذج.
في المقابل استسلم ديشامب تماما لمشكلته الثالثة المتمثلة في هشاشة واضحة بخط الدفاع خاصة الظهير الأيمن جوناثان كلوس الذي صبر عليه ديشامب كثيرا قبل استبداله وإشراك جوليس كوندي.
كما ارتبك قلبا الدفاع ساليبا وكوناتي كثيرًا مما فرض على ثيو هيرنانديز البقاء في الخلف، وذلك تسبب في إبطال مفعول انطلاقاته الهجومية.
وكانت نقطة الضوء الوحيدة لديشامب هي الدفع بلاعب الوسط الشاب كوادو كونيه الذي قدم أداء جيدا بعد نزوله بديلا في الشوط الثاني.