أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الجمعة، مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 250 مليون دولار، في وقت تسعى كييف إلى مواجهة تقدم القوات الروسية في شرق البلاد وإلى صدّ عمليات القصف المدمّر التي تنفّذها موسكو.
وقال أوستن خلال اجتماع في ألمانيا للداعمين الدوليين لأوكرانيا إنّ "الرئيس (جو) بايدن سيوقّع حزمة مساعدات أمنية جديدة بقيمة 250 مليون دولار لأوكرانيا. هذا سيزيد القدرات لتلبية حاجات أوكرانيا المتطوّرة".
ويأمل أوستن أن تلبي المساعدات "احتياجات كييف المتغيرة (وفقا للظروف)، وأن عملية التسليم ستتم بـ"سرعة عسكرية". ووفقاً للوزير، تتضمن الحزمة معدات دفاع جوي وأسلحة ومركبات مدرعة.
وكان البنتاغون قد أعلن في 23 أغسطس الماضي، عن حزمة مساعدات أخرى بقيمة 125 مليون دولار لكييف، تشمل ذخائر لراجمات "هيمارس" وقذائف مدفعية.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، خصصت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بلغت أكثر من 55.7 مليار دولار.
بدورها أكدت السلطات الروسية مراراً أن إمداد كييف بالأسلحة الغربية لن يقلل من عزم موسكو ولن يغير مسار العملية العسكرية الخاصة.
يأتي ذلك فيما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة "بالمزيد من الأسلحة" من الدول الحليفة المجتمعة في ألمانيا "من أجل صد القوات الروسية" في الأراضي الأوكرانية "خصوصا في منطقة دونيتسك" في الشرق.
وقال زيلينسكي خلال اجتماع لحلفاء كييف في القاعدة الجوية الأميركية في رامشتاين في غرب ألمانيا، إنّ "العالم يملك ما يكفي من أنظمة الدفاع الجوي لضمان عدم تحقيق الإرهاب الروسي أي نتائج، وأحضّكم على أن تكونوا أكثر نشاطا في العمل معنا في مجال الدفاع الجوي"، مطالبا في الوقت ذاته بالسماح باستخدام صواريخ بعيدة المدى "ليس فقط على الأراضي المحتلة في أوكرانيا، بل أيضا على الأراضي الروسية".
إلى ذلك أعلن الجيش الأوكراني عن نجاح هجومه المضاد شرقي البلاد في وقت من المقرّر أن يصل الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى ألمانيا، الجمعة، حيث يجتمع حلفاء أوكرانيا لمناقشة المساعدات العسكرية.
ويجري زيلينسكي لقاء مع المستشار الألماني أولاف شولتس الجمعة في فرانكفورت (غرب)، حسبما أفاد المتحدث باسم الحكومة الألمانية وكالة فرانس برس، من دون تقديم المزيد من التفاصيل.
ووفق معلومات غير مؤكدة رسميا نشرتها مجلة دير شبيغل، فإنّ الرئيس الأوكراني سيطالب بأسلحة إضافية خلال مشاركته في "مجموعة اتصال" لحلفاء أوكرانيا في رامشتاين، حيث القاعدة الأميركية غير البعيدة عن فرانكفورت.
ويطالب فولوديمير زيلينسكي منذ فترة طويلة بالمزيد من الدفاعات الجوية والصواريخ بعيدة المدى، والتي تتردّد الولايات المتحدة وألمانيا وهما مورّدا الأسلحة الرئيسيين له، في تقديمها له خوفا من التصعيد مع موسكو. كذلك، يطالب داعميه برفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الموجّهة ضدّ أهداف في عمق الأراضي الروسية.
المصدر: العربية