بعد 3 أشهر من حادثة تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تكشفت تفاصيل عن أسباب الحادث الذي وقع في 18 مايو الماضي فوق منطقة جبلية وعرة بمحافظة أذربيجان شمال غربي البلاد.
فقد ذكر مصدر أمني مطلع لوكالة "فارس" شبه الرسمية، اليوم الأربعاء، أن تحطم الطائرة الهليكوبتر الذي أسفر عن مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سببه الظروف الجوية وعدم قدرة الطائرة على تحمل الوزن الذي كان على متنها وذلك وفقا للنتائج النهائية للتحقيق.
كما أوضح أن عدد ركاب مروحية رئيسي تجاوز العدد الطبيعي ولم تتمكن من الإقلاع إلى الارتفاع المطلوب فاصطدمت بجبل في ظروف طقس ضبابية، وقال "تشير التحقيقات إلى أن المروحية التي كانت تقل رئيسي كانت تحمل شخصين إضافيين عن الحد المسموح به وفقا للبروتوكولات الأمنية، وعندما رأى الطيار كتلة الضباب وحاول تعديل ارتفاع الطيران، لم تكن قوة المروحية كافية لهذا الإجراء، ما أدى إلى الاصطدام بالجبل في ظل محدودية الرؤية الناتجة عن الضباب".
وأضاف: "كانت هيئة الأرصاد الجوية قد أبلغت فرق الطيران بظروف الطيران المناسبة ليلة الحادث، وكان من المقرر أن يتم الإقلاع قبل الساعة الواحدة ظهرا".
إلى ذلك، تحدث المصدر عن تفاصيل الرحلة الأخيرة لرئيسي وقال: "وفقا للبروتوكولات الأمنية القياسية في سفر الرئيس، تم استخدام نوعين من المروحيات، وبناء على التدابير الأمنية المحددة مسبقًا، لم تكن هذه المروحيات مجهزة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)".
كما أوضح: "نظرا لأن معظم أنظمة هذه المروحيات ميكانيكية، فإنه لا يمكن تنفيذ أي تخريب إلكتروني مثل التشويش أو اختراق الأنظمة الإلكترونية، ووفقا للإجراءات الأمنية، تم تغيير قائدي الطيران وفقا للبروتوكولات المحددة مسبقا في مسار الذهاب والإياب".
وتابع بشأن الفحوصات المتعلقة باحتمال وجود عوامل كيميائية قائلاً: "في التحقيقات التي أُجريت، لم يتم العثور على أي دليل على وجود مواد كيميائية أو مواد ضارة".
كما أفاد المصدر الأمني حول التحقيقات المتعلقة بالعوامل البشرية قائلاً: "تم إجراء تحليل أمني واستخباراتي لحوالي 30 ألف شخص بعد الحادث، ونتائج هذه التحقيقات أكدت عدم وجود أي عامل بشري مشبوه، ولم يتم تحديد أي شخص مشبوه".
وقال المصدر الذي لم تكشف وكالة فارس عن هويته إن الهيئات الأمنية والاستخباراتية قد أكملت تحقيقاتها الدقيقة، وأن هناك يقينًا تامًا بأن ما وقع كان حادثًا.
وكان تحقيق سابق للجنة العليا للتحقيق، كشف في مايو الماضي، أن الطائرة المروحية لم تتعرض "لانفجار تخريبي" أو أي آثار للحرب الإلكترونية، لكنه قال إن الهليكوبتر لم تكن تحمل وزنا إضافيا وعدد الركاب والمعدات كان حسب الوزن القياسي.
وذكر أنه بعد التدقيق والحسابات فإن الهليكوبتر لم تكن تحمل وزنا إضافيا وعدد الركاب والمعدات كان حسب الوزن القياسي الأقصى للطائرة، عند بداية الرحلة وعند الانطلاق من المبدأ حتى الوصول للوجهة، كما تم مراعاة هذا الوزن أثناء العودة.
يذكر أن رئيسي البالغ 63 عاماً لقي مصرعه الشهر الجاري إلى جانب وزير الخارجية وسبعة أشخاص آخرين عندما تحطمت المروحية التي كانوا يستقلونها في منطقة جبلية في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد خلال عودتهم من مراسم تدشين سد عند الحدود مع أذربيجان.
المصدر: العربية