نددت مقررة بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء بقتل إسرائيل الأسبوع الماضي لصحفي شبكة الجزيرة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي في قطاع غزة وطالبت بالتحقيق في الواقعة على أنها جريمة حرب.
وقتلت غارة جوية إسرائيلية الرجلين في 31 يوليو تموز وقال الجيش الإسرائيلي إن الغول كان عضوا في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وشارك في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل.
ونشر الجيش الإسرائيلي وثيقة قال إنه حصل عليها من أجهزة كمبيوتر تابعة لحماس وإنها تؤكد ادعاءه.
وقالت أيرين خان مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير في بيان “أندد بشدة بالاستهداف المتعمد من إسرائيل لصحفيين في غزة وهو ما يزيد من حصيلة القتلى المروعة بالفعل من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في هذه الحرب”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الغول ينتمي إلى قوات النخبة بحركة حماس وأنه كان متورطا في تسجيل ونشر الهجمات على القوات الإسرائيلية.
ورفضت شبكة الجزيرة الإعلامية ما قالت إنها “ادعاءات لا أساس لها” وأوضحت أن الغول عمل لصالح الشبكة منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023 وأن مهنته الوحيدة هي الصحافة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن وثائق حماس التي استولى عليها من قطاع غزة ذكرت أعضاء كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، وإن الغول كان مهندسا في لواء غزة التابع للحركة منذ 2021.
وقالت خان إن القانون الدولي الإنساني يكفل حماية الصحفيين باعتبارهم مدنيين وإن استهدافهم عن عمد يعد جريمة حرب. وأوضحت أن هذه الحماية لا تسقط إلا إذا شاركوا مباشرة في الأعمال القتالية، وهو ما لم تقدم إسرائيل أدلة مادية عليه.
وأضافت “نظرا لتقاعس إسرائيل عن الاستجابة لدعوات سابقة تتعلق بالمساءلة، أحث المحكمة الجنائية الدولية على التحرك بسرعة للتحقيق في قتل الصحفيين في غزة باعتباره جريمة حرب وأدعو المجتمع الدولي إلى النظر على نحو عاجل في استخدام الآليات الدولية للتحقيق في الجرائم ضد الصحفيين في غزة”.
المصدر: رويترز