متابعة – الرشيد
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن وزير خارجيته هاكان فيدان يعمل مع نظرائه لتحديد خارطة طريق بشأن لقاء محتمل بين أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله "وزير خارجيتنا يقوم حاليا بتحديد خارطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه، وبناء على ذلك سنتخذ الخطوة اللازمة".
وأكد الرئيس التركي على أن بلاده ستكون "أكثر من سيستفيد من السلام العادل في سوريا"، وقال إن الخطوة الأكثر أهمية في عملية بناء السلام هي "بدء حقبة جديدة معها".
وتابع "نريد السلام في سوريا، وننتظر من كل من يدعم السلام أن يدعم دعوتنا التاريخية هذه… نبذل جهودا منذ سنوات لإطفاء الحريق المندلع لدى جارتنا، وأهم ما نتطلع إليه هو ألا ينزعج أحد من المناخ الذي سيتيح لسوريا بناء مستقبل جديد وموحد".
واعتبر أردوغان أن الولايات المتحدة وإيران لا بد وأن "تكونا سعيدتين بهذه التطورات الإيجابية وتدعما العملية الرامية إلى إنهاء كل المعاناة" في سوريا.
كان الرئيس التركي قال يوم الأحد الماضي إن أنقرة ستوجه الدعوة إلى الرئيس السوري في أي لحظة لزيارة تركيا، مضيفا "نرغب في أن نعيد العلاقات التركية-السورية إلى ما كانت عليه في الماضي".
وذكر الرئيس التركي أيضا أن التنظيمات المسلحة "ستبذل قصارى جهدها لتسميم هذا المسار (في سوريا)، وستخطط لاستفزازات وإحاكة الألاعيب، لكننا ندرك كل ذلك جيدا ومستعدون لمواجهتها".
وحذر أردوغان الأكراد في شمال العراق من الارتباط بحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة "منظمة إرهابية"، قائلا إن ما وصفه بالحظر الجوي المفروض على السليمانية في إقليم كردستان العراق سيستمر إذا لم تنأ "إدارة السليمانية" بنفسها عن الحزب.
ولدى تركيا عشرات المواقع العسكرية على الأراضي العراقية، ودأبت على شن غارات جوية بطائرات حربية وطائرات مُسيرة على أهداف لحزب العمال الكردستاني.