أوقفت السلطات التركية، اليوم الثلاثاء، 474 شخصاً بعد أعمال عنف طالت مصالح سوريين في تركيا إثر اتهام سوري بالتحرش بطفلة.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا على موقع "إكس"، إنَّه "تم توقيف 474 شخصاً بعد الأعمال الاستفزازية" التي نفذت ضد سوريين في تركيا.
يأتي ذلك فيما أكد رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، أن بلاده تراقب عن كثب التحريض ضد اللاجئين السوريين والاستفزازات التي تسبب التوتر، وذلك في أعقاب أعمال تخريب ضد ممتلكات تعود لمواطنين سوريين في ولاية قيصري وسط تركيا.
وقال ألطون، في بيان نشر على موقع "إكس"، اليوم الاثنين: "نتابع عن كثب التحريض ضد اللاجئين السوريين والاستفزازات التي تسبب التوتر.. ونشير إلى أن المساعي الرامية لزعزعة النظام العام في تركيا من خلال الأعمال الاستفزازية لن تحقق أهدافها".
وتعليقًا على أعمال تخريب ممتلكات السوريين في ولاية قيصري أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "أعمال التخريب وإضرام النار في الشوارع أمر غير مقبول".
وقال أردوغان في كلمة خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي مع رؤساء البلديات: "لا يمكن تحقيق أي هدف من خلال تأجيج الكراهية تجاه الأجانب واللاجئين في المجتمع".
وأضاف أن "خطاب المعارضة التركية المسموم هو سبب الأحداث التي أثارتها مجموعات صغيرة في ولاية قيصري، ونعتبر اللجوء إلى سياسة الكراهية من أجل تحقيق مكاسب سياسية عجزًا".
من جهته، أعلن محافظ ولاية قيصري غوكمن تشيتشك، إصابة 5 عناصر أمن خلال تصديهم لأعمال التخريب في الولاية.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن 14 عنصر أمن ورجل إطفاء أصيبوا أثناء أعمال تخريب ممتلكات السوريين.
وأعلنت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، في بيان، "وضع الطفلة التي تعرضت للاغتصاب وأسرتها تحت حماية الدولة".