يخطط الرئيس التنفيذي لشركة "بوينغ" ديف كالهون للاعتذار عن إخفاقات السلامة الأخيرة للشركة في شهادة مرتقبة في مجلس الشيوخ الأميركي اليوم الثلاثاء، والاعتراف بوجود مشاكل في ثقافة الشركة، لكنه سيرفض ادعاءات المبلغين عن المخالفات بأن الشركة انتقمت من أولئك الذين أظهروا وكشفوا قضايا تؤثر على سلامة الطائرات.
وسيقول في تصريحات معدة مسبقا أصدرتها شركة بوينغ بعد ظهر يوم الاثنين "لقد قيل الكثير عن ثقافة بوينغ ولقد سمعنا هذه المخاوف بصوت عالٍ وواضح، ثقافتنا بعيدة كل البعد عن الكمال، لكننا نتخذ الإجراءات ونحرز تقدما… نحن ندرك خطورة الأمر، ونحن ملتزمون بالمضي قدمًا".
لكن عبارة "بعيدة عن الكمال" هي عبارة ملطفة بحسب الأحداث داخل الشركة وفقا لشبكة "سي إن إن" الأميركية.
وخضعت شركة بوينغ لتدقيق مكثف من خلال العديد من التحقيقات الفيدرالية وجلسات الاستماع في الكونغرس منذ أن انفجر قابس باب رحلة طيران ألاسكا من طراز Boeing 737 Max في 5 يناير، مما تسبب في فجوة كبيرة في كل من الطائرة وسمعة بوينغ.
وأمرت إدارة الطيران الفيدرالية شركة بوينغ بتحسين مشكلات السلامة قبل أن تتمكن من استئناف الإنتاج الطبيعي، مما تسبب في مشاكل لشركات الطيران التي لا يمكنها الحصول على الطائرات التي طلبتها. وهذا بدوره يعني ارتفاع الأسعار بالنسبة للركاب، الذين اهتزت ثقتهم بطائرات الشركة بشدة.
وستكون جلسة الاستماع اليوم من قبل اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات في مجلس الشيوخ بعنوان "ثقافة السلامة المكسورة في بوينغ" وهي مجرد أحدث جلسة استماع للكونغرس هذا العام حول قضايا السلامة في بوينغ ولكن المرة الأولى التي يشهد فيها كالهون من أكثر من أربع سنوات من إدارته للشركة المضطربة وسينضم إليه هوارد ماكنزي، كبير مهندسي بوينغ.
وفي جلسة استماع في 17 أبريل، شهد مهندس بوينغ سام صالحبور بأن بوينغ تصنع طائرات معيبة وواجه هو وغيره ضغوطا كبيرة لعدم الإبلاغ عن المخالفات.
وقال صالحبور في بيانه الافتتاحي: "لدي مخاوف جدية بشأن سلامة طائرات 787 و777، وأنا على استعداد لتحمل المخاطر المهنية للحديث عنها، وعندما أثرت مخاوفي تم تجاهلي وقيل لي ألا أخلق تأخيرا وقيل لي، بصراحة، أن أصمت."
وينفي كالهون أن هذا هو الحال حاليا في بوينغ في بيانه، وسيقول، وفقا للبيان: "نحن ملتزمون بالتأكد من أن كل موظف يشعر بالقدرة على التحدث إذا كانت هناك مشكلة".. لدينا أيضا سياسات صارمة لحظر الانتقام من الموظفين الذين يتقدمون بشكاوى، ومهمتنا هي الاستماع، بغض النظر عن كيفية الحصول على التعليقات، والتعامل معها بالجدية التي تستحقها."