كشفت وزارة الموارد المائية، اليوم السبت، عن خطط حكومية محكمة لتعزيز الخزين المائي، وفيما بينت عدد السدود الخزنية والصغيرة في البلاد والبحيرات المستغلة لغرض الخزن، أكدت تحديد 36 موقعا لإنشاء سدود حصاد المياه
وقال مدير عام السدود والخزانات في الوزارة علي راضي في حديث للوكالة الرسمية وتابعته الرشيد، إن "جميع سدودنا الخزنية مستغلة لاستيعاب كل الإيرادات ومنها الطبيعية المتحققة من خلال السيول والأمطار وذوبان الثلوج"، مبينا، أن "السدود الخزنية تتضمن سدود الموصل وحديثة ودوكان ودربندخان وحمرين إضافة إلى سدود صغيرة يصل عددها إلى 9، إضافة إلى بحيرتي الثرثار والحبانية".
وأضاف، "يوجد في هذه السدود وبحيراتنا منظومة خزنية كاملة تحتوي على فراغ خزني كبير ممكن أن يستوعب الإيرادات المائية التي تحققت خلال الفترة الماضية أو التي من الممكن أن تتحقق الفترة المقبلة".
وتابع، أن "السيول والأمطار التي تحققت خلال الموسم الشتوي الأخير والإيرادات من دول الجوار تم الاستفادة منها بشكل كبير من قبل وزارة الموارد المائية، ولا يزال هنالك فراغ خزني في منظومتنا ممكن أن يستوعب أي واردة من المياه".
ولفت راضي، إلى أن "كثافة الأمطار في الجزء الشمالي والثلوج والمياه كانت أكبر على حوض دجلة مما هي على نهر الفرات بالإضافة لوجود مجموعة من الروافد تغذي نهر دجلة، بينما يعتمد نهر الفرات على ما يتحقق من إيرادات في سد حديثة".
وذكر كذلك، أن "لدى وزارة الموارد خطة واسعة لإنشاء سدود حصاد المياه، وهناك أكثر من 36 موقعا مرشحا لإنشاء هذه السدود وتم إنجاز أحدها من قبل إحدى الشركات الحكومية".
وبين، أن "هناك مجموعة من السدود في طور الإدراج تم إنجاز تصاميمها، إضافة إلى وجود فرق تعمل بشكل مستمر لإعداد متطلبات الإدراج ومتطلبات إعداد التصاميم من فحوصات تربة وإدراجها ضمن الخطة الاستثمارية للهيئة العامة للسدود في وزارة الموارد المالية، وهناك برنامج مكثف ومتابع من قبل كوادرنا لإنجاز التصاميم وأعمال الإدراج ومن ثم المباشرة بالتنفيذ".
وأشار، إلى أن "وزارة الموارد المائية أعدت خططا محكمة لتعزيز الخزين المائي وتلبية متطلبات تأمين ريات كاملة للموسم الشتوي الماضي حيث ارتفعت معدلات المساحات المغمورة بعد أن عانت في مواسم الشحة من انحسار كبير".
ولفت، إلى أن "العراق لديه أكثر من ناظم يتحكم في توزيعات المياه على طول عمودي دجلة والفرات والشبكات، كما يحتوي على 8 سدات تنظيمية سواء على نهر دجلة أو على نهر الفرات"، لافتا، إلى أن "نهر الفرات فيه سدة الرمادي وسدة الفلوجة وسدة الهندية وسدة الكوفة والعباسية وكذلك سدة الكوت وسدة العمارة".
وبين، أن "هذه السدات التنظيمية تساعد في توزيعات المياه والسيطرة على الموجات الفيضانية".