قدّمت عدة دول تعازيها، معربة عن حزنها لوفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين إثر تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقلهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمالي غربي إيران أمس الأحد.
وإثر إعلان نبأ الوفاة أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن صادق التعازي لإيران حكومة وشعبا في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته في "حادث المروحية الأليم".
أما في لبنان، فقد أعلن الحداد الوطني لمدة 3 أيام على الرئيس الإيراني ووزير الخارجية بعد وفاتهما في تحطم مروحية أمس الأحد قرب حدود إيران مع أذربيجان.
كما أعرب حزب الله اللبناني عن تعازيه في وفاتهما، وقال: "رئيسي كان لنا أخا كبيرا وسندا قويا ومدافعا صلبا عن قضايانا وقضايا الأمة وفي مقدمتها القدس وفلسطين".
ونعى الرئيس السوري بشار الأسد رئيسي والمسؤولين الإيرانيين الذين قضوا جراء حادث تحطّم المروحية، معربا عن تضامن بلاده مع "حليفته الوثيقة".
وأعرب الأسد عن "عن بالغ الأسف والمواساة لهذا الحادث الأليم والفقد الكبير الذي نجم عنه"، وفق ما نقلت منصات الرئاسة، مضيفا "لقد عملنا مع الرئيس الراحل كي تبقى العلاقات الإستراتيجية التي تربط سوريا وإيران مزدهرة على الدوام ونحن سنبقى نذكر زيارته إلى سوريا محطة هامة في هذا المسار".
تعاز ودعم
كما قال بيان لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن العراق "يعرب عن دعمه للشعب الإيراني والقادة الإيرانيين في هذا الحادث المأساوي"، مقدما تعازيه لطهران في وفاة الرئيس الإيراني ومرافقيه جراء تحطم مروحيتهم في حادث وصفه بـ"الفاجعة الأليمة".
في حين قال بيان للرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعرب عن "تضامن جمهورية مصر العربية مع القيادة والشعب الإيراني في هذا المصاب الجلل".
في هذا السياق، عبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تعازيه في وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، ووصف رئيسي بأنه كان "رفيقا وأخا لا يقدر بثمن".
وكتب أردوغان على منصة التواصل الاجتماعي إكس "باعتباري رفيقا شهد شخصيا جهوده من أجل سلام الشعب الإيراني ومنطقتنا خلال وجوده في السلطة، أتذكر السيد رئيسي بتقدير وامتنان"
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن تركيا "تشارك الشعب الإيراني الصديق والشقيق ألمه"، وأضاف خلال مؤتمر صحفي "للأسف، الأخبار الواردة من إيران أحزنتنا بشدة".
من جهته، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، إن إسلام آباد تعرب عن خالص تعازيها وتعاطفها مع إيران في هذه الخسارة الفادحة، معلنا اليوم الاثنين يوم حداد وطني على وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وكتب شريف عبر منصة إكس "باكستان ستكون في يوم حداد وسيتمّ تنكيس الأعلام" بعد وفاة رئيس إيران "الشقيقة"، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية "ستتجاوز هذه المأساة بشجاعتها المعهودة".
كما نعى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "الصديقين الحقيقيين".
وقال لافروف في بيان "كان الرئيس رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان صديقين حقيقيين وجديرين بالثقة"، واصفا إياهما بأنهما "وطنيان حقيقيان دافعا بقوة عن مصالح بلدهما".
كما بعث الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، برقية تعزية إلى المرشد الإيراني، وقال في برقيته "أصبنا بصدمة عظيمة نتيجة الخسارة الكبيرة التي ألمّت بجمهورية إيران الصديقة والشقيقة وشعبها، بنبأ الوفاة المأساوية للرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والمرافقين لهما في حادث تحطم المروحية".
منصب الرئيس في الدستور الإيراني
أما رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، فقال: "أشعر بحزن عميق وصدمة شديدة بسبب الوفاة المأساوية للدكتور السيد إبراهيم رئيسي.. وستظل مساهمته في تعزيز العلاقات الثنائية بين الهند وإيران في الذاكرة دوما. تعازي القلبية لعائلته وللشعب الإيراني. الهند تقف إلى جانب إيران في هذا الوقت الحزين".
من جانبه قدّم عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن محمد علي الحوثي "تعازيه الحارة للشعب الإيراني وللقيادة الإيرانية"، مشيرا إلى أن "الشعب الإيراني سيبقى ولادا بالقيادات المخلصة"، حسب وصفه.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان لها اليوم: "نعرب عن مشاركتنا الشعب الإيراني الشقيق مشاعر الحزن والألم في هذا المصاب الجلل".
إعلان رسمي
وصباح اليوم الاثنين أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني وفاة رئيسي وعبد اللهيان في تحطم طائرة مروحية. كما أكد محسن منصوري نائب الرئيس الإيراني الخبر على منصة إكس.
وتحطمت المروحية في منطقة جلفا الجبلية الوعرة وسط ظروف جوية صعبة، خلال عودة الرئيس من حفل حضره صباح أمس الأحد مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف لتدشين سد مشترك على نهر آراس الحدودي بين البلدين.
وجاء الإعلان عن وفاة الرئيس الإيراني (63 عاما) ومرافقيه بعد عملية بحث صعبة شاركت فيها عشرات من فرق الإنقاذ وسط ضباب كثيف ورياح شديدة.
ويعد إبراهيم رئيسي ثامن رئيس لإيران، وقد انتخب عام 2021 خلفا للرئيس حسن روحاني.