كشف رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، أهمية افتتاح مصنع الصب المستمر، فيما أشار إلى أن كل المعامل تحتاج إلى تأهيل والشراكة مع القطاع الخاص.
وقال السوداني في كلمة خلال افتتاحه مصنع الصبّ المستمر في الشركة العامة للصناعات الفولاذية وتابعتها الرشيد، إن”افتتاح مصنع الصب هو العمود الفقري للانطلاق لبقية الصناعات حيث تحويل السكراب إلى عروض حديدية لتوفر ما تحتاجه السوق من منتجات”، مبينا أن” قطاع الصناعة في العراق ليس حلما بل هو واقع ملموس أمام الجميع”.
وأضاف، أننا”سبق أن افتتحنا مصنع الدرفلة في الشركة العامة للحديد والصلب بعد توقف منذ عام 2003، ونتهيأ لافتتاح مصنع الصلب بعد إكمال تأهيله في الشركة نفسها”.
وحيّا رئيس مجلس الوزراءالطبقة العمالية في العراق بمناسبة عيد العمال العالمي، وأكد”التزام الدولة والحكومة برعاية حقوق العمال الاقتصادية والاجتماعية”، مشدداً على أن”الطبقة العمالية كانت جزءاً من عملية البناء في شتى المحطات، وعلى كل المستويات في القطاعات؛ الخاص والحكومي والمختلط”.
وبين، أنّ”مصنع الصب المستمر جاء بالمشاركة مع القطاع الخاص”، مثمناً”دور وزارة الصناعة والوزير وقدرات عامليها”.
وأكد، على”أهمية الذهاب بقوّة نحو الشراكة مع القطاع الخاص؛ للخروج من السياقات التقليدية السابقة”، موضحا أن”مصنع الصبّ المستمر يعد العمود الفقري للانطلاق نحو تأمين احتياجات باقي الصناعات، وما تحتاجه السوق المحلية”.
وأكد، “عودة الحياة إلى الشركة العامة للصناعات الفولاذية، من خلال هذا المصنع، وننتظر أن يتمّ إكمال مشروع الدرفلة، وتوفير ما تحتاجه السوق المحلية من أنواع الحديد”.
وتابع: ” نرحب بالأشقاء والأصدقاء من القطاع الخاص في العراق، وأحيي خطوتهم بالاستثمار مع شركات وزارة الصناعة والمعادن”.
وأوضح: “قطعنا شوطاً مهماً في ضمان حقوق العاملين على مستوى التشريعات، وأهمها قانون العمل، وقانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمّال، الذي صُوّت عليه في عام 2023″، مبينا أن”قانون الضمان الاجتماعي يمثل نقلة نوعية في مستوى ضمان الحقوق وفق معايير منظمة العمل الدولية، ومنظمة العمل العربية”.
واستطرد بالقول: “وضعنا الصناعة هدفاً في الإصلاح الاقتصادي، انطلاقاً من عدة معطيات، فالعراق بلد صناعي مثلما هو بلد نفطي وزراعي و تتوفر في العراق كل المقومات الصناعية، من المواد الأولية والبنى التحتية للقاعدة الصناعية التي أسهمت فيها الدولة بشكل كبير ولدينا السوق التي تحتاج إلى كل المنتجات والسلع والخدمات”.
وأشار إلى، أن”الحكومة ماضية في دعم القطاع الصناعي، والفرص الاستثمارية المهمة التي أعلنت عنها وزارة الصناعة نقطف ثمارها اليوم”.
وأكمل: “افتتحنا مصنع خط (سماد الداب) الذي يؤمن احتياجات العملية الزراعية في العراق، وكذلك خط سماد اليوريا و وصلنا اليوم إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في تأمين ما تحتاجه الخطة الزراعية الرسمية من أسمدة ونتوجه، ضمن العقود الحالية، إلى إنتاج السماد المركب، الذي سيوفر احتياجات الفلاحين والمزارعين من الأسمدة”.
وتابع: “اتخذنا عدة إجراءات ساهمت في انطلاقة توطين الصناعة الدوائية، بعد إجراء مراجعة مع المنتجين في القطاع الخاص ووصفنا هذا العام بأنه عام الإنجازات، وقد نفذناه قولاً وفعلاً عبر افتتاح العديد من المشاريع”.
ولفت إلى، أن”عددا كبيرا من المشاريع عادت إلى العمل، بعد أن كانت معطلة لسنوات، بسبب سوء الإدارة أو الإهمال أو عدم اتخاذ القرارات في مشاريع مهمة و ليس أمامنا سوى دعم الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة؛ لتحقيق الانتقالة من بلد يعتمد على إيرادات النفط إلى الاقتصاد المتنوع”.
وبين، أن”قراءات المؤسسات المالية الدولية عن مؤشرات النمو المرتفعة في العراق دليل على صحة مسار الحكومة في اتباع هذه السياسة”.
وختم بالقول: “من دون القطاع الخاص، المتمكن مادياً وفنياً، لن نتمكن من إنجاز المهام بالطريقة المخطط لها وكل المصانع بحاجة إلى تأهيل والشراكة مع القطاع الخاص”.
وكشف مكتب السوداني في بيان، عن تفاصيل مصنع الصبّ المستمر في الشركة العامة للصناعات الفولاذية الذي افتتحه السوداني، مبينا أنه”رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني افتتح في ذكرى الاحتفاء بيوم العمال العالمي، مصنع الصب المستمر/ المرحلة الأولى، في الشركة العامة للصناعات الفولاذية، بمنطقة التاجي شمال العاصمة بغداد، بعد إعادة تأهيله وتحديثه وتشغيله، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 600 ألف طن سنوياً.”.
وأضاف المكتب، أن”مصنع الصب يختص بصهر وصب أكداس السكراب وتحويلها إلى عروق حديدية (البلت) كمنتج أولي جاهز للدرفلة، من خلال استثمار سكراب الحديد، حيث يحتوي على أفران صهر ومكائن صب عملاقة من أحدث المناشئ العالمية، وسيعمل هذا المشروع على سد حاجة البلد من منتجات الحديد المتنوع، وتوفير فرص العمل، وتحقيق مدخلات مالية للشركة العامة للصناعات الفولاذية، كحصة مجانية من الإيرادات”.
وتابع، أنه”تخلل الحفل توقيع عقد مشاركة لإنشاء مشروع إنتاج الأسمدة المُركبة في بيجي بمحافظة صلاح الدين، مع شركة (ARJ Holding LLC) الإماراتية، بطاقة إنتاجية (249) ألف طن سنوياً، من أنواع الأسمدة الفوسفاتية المركبة، الذي سيسهم في دعم القطاع الزراعي وسد الاحتياج المحلي من الأسمدة، إضافة إلى تشغيل الأيدي العاملة”.