أبرز ما تحدث به رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان:
زيارة الرئيس أردوغان تعبير واضح عن عمق العلاقة بين البلدين، والملفات المتعددة التي تصبّ في صالح الجارين.
لدينا مشتركات دينية وثقافية واجتماعية وحضارية مع الجارة تركيا.
جوارنا التاريخي له أبعاد تربط الشعبين العراقي والتركي بصورة متميزة.
سياستنا تقوم على تحويل التحديات إلى فرص مشتركة للنجاح والتكامل.
علاقاتنا مع الجميع تنطلق من مبادئ واضحة، تقوم على أساس المصالح المشتركة وحسن الجوار.
اليوم جرى توقيع اتفاق الإطار الستراتيجي مع تركيا، الذي يُعد خارطة طريق لبناء تعاونٍ مستدامٍ.
ستنبثق عن هذا الاتفاق لجانٌ دائمة للأمن والطاقة والاقتصاد.
رعينا معاً توقيع أكثر من 24 مذكرة تفاهم في مجالات وقطاعات مختلفة.
في ملف المياه، وقعنا اتفاقاً إطارياً يتضمن التعاون في تنفيذ مشاريع مشتركة، تتعلق بتحسين إدارة المياه في نهري دجلة والفرات، وتبادل الخبرات في مجال تحديث أنظمة الرّي وتقنياته الحديثة.
الاتفاق سيستمر لـ 10 سنوات، وسيكفل تحقيق إدارة مشتركة وعادلة للموارد المائية.
سيلمس أبناء شعبنا منافع هذا الاتفاق، وسيعود بالنفع أيضاً على الجارة تركيا.
ليس من مصلحة أحد أن تتفاقم الأوضاع في ما يتعلّق بالمياه وحصّة العراق.
جرى اليوم التوقيع على مذكرة تفاهم رباعية، على مستوى وزراء النقل تضمّ، إلى جانب العراق وتركيا، الأشقاء في دولتي قطر والإمارات.
تتضمن مذكرة التفاهم الرباعية المبادئ الخاصة بـ(طريق التنمية)، النهر الاقتصادي الذي يربط الشرق بالغرب، ويمتد من العراق إلى تركيا، ليستمر نحو أوروبا، مثلما أنّ نهري دجلة والفرات ينبعان من تركيا ويصبان بالعراق.
مشروع (طريق التنمية) سينقل المنطقة اقتصادياً، وسيطلق تكاملاً غير مسبوق يعتمد النماذج الاقتصادية النابعة من حاجة أسواقنا المحلية، وعلاقتها بالأسواق والتجمعات الدولية.
مشروع (طريق التنمية) ليس مجرد طريق للنقل السريع، بل سيتحول إلى جسر رابط بين شعوب المنطقة وثقافاتها.
تطرقنا إلى التنسيق الأمني الثنائي، بما يلبي حاجات الجانبين، ومواجهة التحديات التي يشكلها وجود عناصر مسلحة قد تتعاون مع الارهاب، وتخرق أمن البلدين، ووجود مناطق رخوة تحتاج إلى المزيد من السيطرة في مناطق حدودية مشتركة.
أمن تركيا والعراق وحدة واحدة لا تتجزأ، والتعاون بيننا مهم للأمن في المنطقة.
ننطلق من الدستور العراقي ونتمسّك بعدم السماح لأيّ قوّة باستخدام الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على دول الجوار، مثلما لا نسمح بأي اعتداء على السيادة العراقية.
زيارة الرئيس أردوغان تأتي في وقت حساس وخطير تمرّ به المنطقة بسبب العدوان على غزّة، والأراضي المحتلة.
إن مقدسات الشعوب الإسلامية لا يمكن إهمالها أو تناسي وجودها، والقدس رمز إسلامي بعمر الإسلام نفسه.
إهانة المقدسات الإسلامية، وقتل شعبنا الفلسطيني يعد سبباً لاستمرار عوامل الصراع في المنطقة.
نحث على إيقاف فوري للعدوان والسماح بإرسال المساعدات، ونؤكد الدعوة إلى ضبط النفس وخفض التصعيد.
•••••
المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء
22- نيسان- 2024