نقل تلفزيون "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مصري مسؤول قوله، اليوم الأربعاء، إن المفاوضات التي تجري في القاهرة ما زالت مستمرة بين جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
ونفى المصدر، الذي لم يسمه التلفزيون، وجود أي مقترح أميركي بأن تقوم مصر بمهمة تفتيش النازحين داخل غزة قبل عودتهم لديارهم في شمال القطاع.
وكانت حركة حماس قد أعلنت أمس أنها تسلمت الموقف الإسرائيلي خلال مفاوضات القاهرة ووصفته بأنه لا يزال "متعنتا" ولم يستجب لأي من مطالب الشعب الفلسطيني.
وكانت مصر استضافت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس والكيان الإسرائيلي، ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن القيادي في حماس، محمود مرداوي، قوله إن الحركة رفضت مقترحا جديدا واعتبرته "عرضا إسرائيليا مرفوضا" لأنه لا يلبي مطالبها.
هذا وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، نقلا عن مصادر أن وزراء كباراً في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر سيصوتون ضد اتفاق لوقف لإطلاق النار في غزة لا يشمل الإفراج عن جميع المحتجزين الأحياء.
وأضافت أن الوزراء يعتقدون أن هذا سيكون آخر اتفاق هدنة مقابل الإفراج عن محتجزين مع حماس، وأن تنفيذ صفقات مماثلة مستقبلا شبه مستحيل.
وبحسب المصادر المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يؤيد الوزراء صفقة من مرحلة واحدة مع حماس "حتى لو كان الثمن باهظا".
يأتي ذلك فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن فرصة موافقة حماس على المقترح الجديد للهدنة لا تزال بعيدة. وأضافوا أن حماس تريد الإفراج عن عدد أقل من 40 محتجزا بالمرحلة الأولى من الهدنة، مشيرة إلى أن هذا العدد ممن تنطبق عليهم شروط إسرائيل.