اكد وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، اليوم الجمعة، ان الشركات العالمية تترقب فرصا استثمارية واعدة في مشروع طريق التنمية، فيما طالب الجانب التركي بزيادة الاطلاقات المائية من قبل حكومة أنقرة للعراق.
وذكر بيان للوزارة تلقته “الرشيد”، ان “السعداوي عقد اجتماعا موسعا مع نظيره التركي عبدالقادر أورال أوغلو في العاصمة التركية أنقرة، التي وصلها على رأس وفد وزاري رفيع، مساء أمس الخميس، لمناقشة التفاصيل الفنيّة حول مشروع طريق التنمية بين الجانبين”.
واضاف، ان “السعداوي بحث على رأس وفد وزاري رفيع، ضمّ المدراء العامين لموانئ العراق والسكك الحديد والنقل البري، عددا من الملفات المهمة التي تخص الموانئ وخطوط النقل البري والسككي، مع الجانب التركي، فيما استعرض نسب الإنجاز المتحققة ضمن مشروع طريق التنمية، على مستوى التصاميم الخاصة بالمسارين السككي والبري السريع، وتحريات التربة وغيرها”.
واشار البيان، الى ان “وزير النقل أبلغ الجانب التركي بأن الشركات العالمية تترقب فرصا استثمارية واعدة في مشروع طريق التنمية، مؤكدا الجدية في إنجاز جميع متطلبات المشروع”.
وتابع، ان “السعداوي تطرق الى مشروع ميناء الفاو الكبير الذي وصفه بأنه “بوابة طريق التنمية”، مؤكدا أن “هناك التزاما بتوقيتات الإنجاز، وحراكا تجاه الشركات الرصينة بشأن آلية إدارته وتشغيله على وفق المواصفات العالمية”، كما بحث خلال الاجتماع “موضوع الموديل الاقتصادي مع الجانب التركي”.
وزاد البيان، ان “الوزير طلب من الجانب التركي تسهيل إجراءات منح الفيزا للعراقيين”، داعيا حكومة أنقرة الى “افتتاح مكاتب منح تأشيرات الدخول للعراقيين في داخل المطارات”.
واردف، كما “عرج الوزير على ملف المياه، وطالب الجانب التركي بزيادة الاطلاقات المائية من قبل حكومة أنقرة الى العراق، واشار الى ان الجفاف وشح المياه وصلت لنسب عالية، وبالتالي لا بد من زيادة الاطلاقات المائية للعراق”.
بدوره، ثمّن وزير النقل التركي عبدالقادر أورال أوغلو، مبادرات وعمل السعداوي في قطاعات النقل المختلفة، كما نوّه بالزيارات المتبادلة بين الجانبين، التي ساهمت في تعزيز العلاقات والتعاون المشترك بين الجانبين.
وقال أوغلو، وفقا لبيان الوزارة، ان “مسؤولين أتراكا سيزورون ميناء الفاو خلال الشهر الجاري للاطلاع على المشروع، مؤكدا أن الخط السككي من الميناء الى عبر العراق وتركيا وحتى الحدود البلغارية تبلغ قرابة 2700 كيلو متر، وهذا الخط سيوفر إمكانية سريعة لنقل البضائع من ميناء الفاو إلى ميناء الاسكندرونة او الاستمرار الى أوروبا دون توقف”.
وأضاف، أن “طريق التنمية هو الممر الأقصر الى أوروبا مقارنة بباقي الطرق”، مبينا أن “إدارة الخطط وأعمال التنفيذ تتطلب تنسيقا عاليا بين الجانبين ولدينا اجتماعات متواصلة مع الجانب العراقي”.
وثمّن أوغلو في الوقت ذاته “مبادرات السعداوي في قطاع النقل الجوي بين البلدين، ودعا الى زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين”، فيما نوّه مسؤولون أتراك بالاهمية العالمية لميناء الفاو الكبير، مؤكدون أنه مشروع عملاق.
وذكر البيان، ان “الوفد العراقي قال ان “وزارة النقل تستعد لمرحلة تشغيل ميناء الفاو الكبير، استعدادا لطريق التنمية”، لافتًا الى ان “النقل البري مهم جدا للبلدين، وسيزداد فاعلية في إطار تعزيز التعاون المتبادل”.
وعلى هامش الاجتماع، عقد وزيرا النقل في كلا البلدين مؤتمرا صحفيا، استعرضا فيه حيثيات ما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء، وسبل توسيع الشراكة والتعاون المشترك بشكل عام.
وقال السعداوي، خلال المؤتمر، ان “الموقع الجغرافي المتميز للبلدين يدعونا للاستفادة منه واستثماره لصالح البلدين”، مشيرا الى ان “اتحادنا في هذا الصدد يشكل حلقة وصل بين آسيا وأوروبا”.
وأشار السعداوي، الى أن “لدينا تجارب مهمة مع الجانب التركي ولا مانع لدينا أن نرى الشركات التركية تعمل في طريق التنمية وفق الرؤية والجدوى الاقتصادية للمشروع ومصلحة العراق”.