أصدر وزير الدفاع ثابت العباسي، اليوم السبت، بيانا بذكرى تحقيق النصر على تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى انتهاء أكبر خرافة عرفها العالم في العصر الحديث.
وقال العباسي في بيان تلقته الرشيد، أنه”في مثل هذا اليوم، العاشر من كانون الأول، بدأت صفحة مضيئة تنير سماء العراق، بعد أن حاول الإرهاب وأذنابه طمس نور العراق وإغراقه في ظلام الجهل، حيث انتهت في هذا اليوم تلك الصفحة المظلمة وانتهت معها أكبر خرافة عرفها العالم في العصر الحديث، والمتمثلة بتنظيمات داعش الإرهابية”.
وأضاف: “استطاع الأبطال في جيشنا الباسل، وبالتعاون مع منتسبي جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشدين الشعبي والعشائري والبيشمركة، القضاء على تلك الشرذمة بعد خوضهم لمعارك التحرير المشرفة والتي سالت خلالها دماؤهم الزكية التي روت أرض الحرية وعبّدت طريق النصر، فاختلطت الدماء التي سالت من أقصى جنوب العراق إلى أقصى شماله، ومن أقصى شرق العراق إلى أقصى غربه، مع بعضها البعض، لتثبت من جديد إن الدماء العراقية واحدة وإن الجسد العراقي واحد ولقد سطر أبطالنا الشجعان أروع صور الشجاعة القتالية في إدارة المعارك التي كانت تتطلب جهوداً مضاعفة، كونها معارك حديثة على قواتنا البطلة، حيث كانت معارك خاصة من نوعها، وكان الجهد الأكبر الذي يقع على عاتق أبناء القوات المسلحة هو إنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء الذين كانوا يستخدمون كدروع بشرية لهؤلاء الإرهابيين، وقد استطاع الشجعان، وباحترافية عالية، إحراز النصر بأقل الخسائر الممكنة”.
وتابع: “نحن اليوم إذ نستذكر هذه المعارك، نعي جيداً أنها معارك تاريخية ستخلد للأجيال القادمة وسيتذكرها أبناء العراق بكل فخر وعز، وهي مدعاة فخر لكل العراقيين، والعالم اليوم يشيد بما قام به أبناء العراق وما بذلوه من جهود جبارة لتحرير أرضهم ودحر عدوهم، لقد قدم أبطالنا الشجعان أنموذجاً فريداً في التماسك والتنسيق، فكان الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة يداً واحدة ضاربة في مواجهة العدو من خلال القتال بتنسيق عال ومدروس مع بعضهم البعض، وهذا التنسيق ونكران الذات كان السبب الأول في إحراز النصر وتحرير الأرض”.
وأشار إلى، أنه”واليوم، ونحن نستذكر تلك البطولات المشرفة، لابد أن نحيي أبطالنا الشجعان بكل مسمياتهم وتشكيلاتهم، ونعبر عن فخرنا واعتزازنا بتلك القوات البطلة التي كانت تقاتل يداً بيد وكانت تحرص كل الحرص على إنقاذ المدنيين وإجلائهم وتقديم الدعم لهم، كما نتذكر، بعرفان وامتنان، الفتوى الجهادية للمرجع الأعلى السيد السيستاني التي كان لها دور كبير في حشد طاقات الشعب لمواجهة داعش، ونقدم شكرنا وتقديرنا لكل من لبى النداء وأسهم في إحراز النصر”.
واستطرد قائلا: “ولا ننسى أيضاً تقديم الشكر إلى الأصدقاء في قوات التحالف والذي كان لهم دور ساند مع العراق في حربه العادلة ضد العصابات الإرهابية الظلامية ولابد أن نتذكر الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم قرابين للحرية، تغمد الله أرواحهم الطاهرة بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جنانه، وأيضاً نتقدم بالشكر الجزيل لكل الجرحى الأبطال الذين كان لهم الدور الكبير في إحراز النصر. تمنياتنا لهم بالشفاء العاجل إن شاء الله وكل عام وعراقنا الغالي وشعبنا الأصيل وجيشنا الباسل بألف خير وأمن وسلام”.