زار رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت، على هامش أعمال قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28)، مدينة إكسبو للمعارض بإمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان تلقته الرشيد، أن “الرئيس وخلال الزيارة، افتتح الجناح العراقي في إكسبو”، مؤكداً أن “هذا الجناح يمثل فرصة أخرى مضافة لتوسيع آفاق التعاون مع دولة الإمارات ودول العالم وبما يحقق المصالح المشتركة”.
وفي ندوة حوارية عقدت في الجناح العراقي، أشار رئيس الجمهورية إلى أن “العراق بلد غني بشعبه وحضارته وتاريخه، وبما يمتلكه من ثروات وموقع متميز في العالم”، مؤكداً “أهمية افتتاح هذا الجناح الذي يعتبر إحدى الوسائل وحلقات التواصل لتعزيز مكانة العراق وتجسيد ثقافاته وتنوع مكوناته المتآخية”.
وفي معرض رده على عدد من الأسئلة الصحفية، أكد أن “هناك ترابطا وثيقا بين الأمن المائي والغذائي والطاقة”، لافتا إلى أن “العراق له أولويات في مواجهة هذه التحديات”.
وأشار إلى أن “قضية البيئة في الوقت الحاضر هي أهم قضية بالنسبة للإنسانية، ولا تقتصر على بلد معين وانما تشمل كل العالم”، موضحاً أن “المسؤولية الملقاة على عاتق البشرية تجاه تحسين البيئة وضرورة التخطيط لها والاهتمام بها بشكل مستمر”.
وأضاف رئيس الجمهورية أن “نتائج تصرف البشر على كوكب الأرض مرتبطة بواقع البيئة”، موضحا أن “تقدم البشرية مرتبط بتطور الواقع البيئي لذا يجب على الجميع تحمل مسؤولية الحفاظ على البيئة لتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة”.
وأكد “الحاجة إلى النهوض بالواقع الزراعي عالمياً والاهتمام بآليات استخدام المياه المتوفرة، فضلاً عن ضرورة استخدام أكثر الوسائل أمناً في توفير الطاقة دون العمل على زيادة التلوث”.
وعبر رئيس الجمهورية “عن تفاؤله بالخطط التي يتبعها العراق في التعامل مع التلوث البيئي”، مبيناً أن “العراق عانى من العديد من المشاكل والضغوطات والحروب والعنف والحصار والإرهاب والتي أدت بمجملها إلى تأخره في بعض المجالات”.
ولفت إلى أن “عراق اليوم يتمتع بالاستقرار على مختلف المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية والبدء بتنفيذ خطط الحكومة في المجالات كافة وأبرزها مجال البيئة”، منوهاً بأن “العراق يتعاون مع محيطه الدولي والإقليمي من اجل الوصول إلى نتائج إيجابية لمصلحة المجتمع العالمي ككل لأن قضية البيئة مرتبطة مع العالم أجمع”.
وشدد على أن “خطوات العراق جيدة وهو بحاجة إلى الدعم في النواحي العلمية والفنية”، مبيناً أن مسؤولية الأمم المتحدة في هذا المجال هي مسؤولية كبيرة وليست فقط عن طريق المؤتمرات وورش العمل لكن ايضاً عن طريق التوجيه واصدار القوانين التي تفرض على دول العالم وحكوماته أخذ الواقع البيئي والحفاظ عليه بشكل جدي خدمة للبشرية”.
وذكر رئيس الجمهورية “بضرورة الحفاظ على الثروة المائية في العالم أجمع كون المياه هي أساس البيئة وهي عامل رئيسي في الحياة والتطور، مشيراً إلى “ضرورة اهتمام الأمم المتحدة بتطوير المناهج الدراسية ومن المراحل الأولى لتعليم الأجيال القادمة أسس الحفاظ على البيئة وتحسينها”.
ونوه الى “أهمية الحاجة إلى اتفاقيات دولية جديدة بخصوص الشراكة في مياه الأنهر واستخدامها”، مؤكدا ان “العراق يعاني حالياً من شراكة المياه مع دول الجوار، وبعض الأحيان تصرفاتهم جيدة ونحن نشكرهم لكن في أحيان أخرى لا يتم تقدير حاجات العراق الرئيسية في حصته المائية والتي لها تأثير مباشر على تحسين البيئة والزراعة والحياة بشكل عام في البلاد”.
واوضح ان “العراق بدأ بتغيير اجراءاته بخصوص التصرف بالثروة المائية عن طريق تحديث أساليب الري واعتماد آليات الحفاظ على المياه وتقليل التلوث فيها”.