معظم الخبراء حائرون حول مستقبل الأرجنتين بعد فوز المرشح خافيير ميلي، في الانتخابات الرئاسية، مشيرين إلى أن البلاد مقبلة على فترة مثيرة وغير متوقعة.
وفي الحملة الانتخابية أطلق ميلي وعودا رنانة في بلد يعاني اقتصادا منهارا وتضخما يصل إلى 142%، ومنها: إلغاء البنك المركزي الأرجنتيني، وإلغاء عملة البيزو واعتماد الدولار، وإغلاق المؤسسات الحكومية "غير الأساسية" مثل الصحة والتعليم والضمان الاجتماعي.
ومن المعروف أن ميلي، هو سياسي يميني متطرف يبلغ من العمر 52 عاما ويحمل شهادة في الاقتصاد، ووصفته وسائل إعلام بأنه نسخة عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسبب تصريحاته الرنانة.
وبعد الفوز أعلن ميلي إطلاق عملية إعادة إعمار البلاد، وقال: "اليوم تبدأ عملية إعادة إعمار الأرجنتين ونهاية التراجع. واليوم، ينتهي نموذج الدولة الفقيرة، الذي يستفيد فيها جزء صغير من السكان بينما تعاني الأغلبية"، فماذا ينتظر الأرجنتين الآن:
من جهته رسم المحلل والخبير ألكسندر نازاروف مستقبلا قاتما للأرجنتين بعد فوز ميلي في السباق الرئاسي، وتوقع أن يتدهو الوضع الاقتصادي في الأرجنتين بشكل حاد.
وقال في منشور في قناته في تطبيق "تلغرام" إن "الأرجنتين دولة فاشلة اختار سكانها التخلي عن السيادة على أمل أن تنقذ الولايات المتحدة الأرجنتين في المقابل. وتتخلى البلاد عن عملتها الخاصة، وبالتالي توقف تضخم البيزو، لكن النتيجة ستكون انهيار مستويات المعيشة. دعونا نرى ما إذا كانت البلاد قادرة على الحفاظ على الاستقرار السياسي الداخلي".
وأضاف أن "الأرجنتين يمكن أن تخرج من "بريكس" الآن أو ستتدخل عمدا في أنشطة هذه المنظمة. اسمحوا لي أن أذكركم أن ثلثي دول العالم تعاني من عجز في الحساب الجاري، وخمسة أسداسها تعاني من عجز في الميزانية. وفي المستقبل القريب، ستتبع العديد من البلدان مسار الأرجنتين".
بدوره أشار الصحفي إيان أونوشكو إلى أن "الأرجنتين تشهد تحولا سياسيا لا يصدق، بعد فوز السياسي اليميني المتطرف والغريب خافيير ميلي بالسباق الرئاسي".
وأضاف أن "أنصار ميلي تجمعوا خارج الفندق الذي كان مقرا لحملته الانتخابية، وهم يهتفون باسمه واسم حزبه. إنهم مقتنعون بأنه هو الشخص الذي يستطيع حل مشاكل الأرجنتين".