لم تكن هفوة الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة حول الرئيس الصيني، أولى السقطات التي ورطته واستدعت توضيحات لاحقة من البيت الأبيض.
فبعد اللقطة الأخيرة التي وثقت وصف بايدن للرئيس الصيني شي جين بالديكتاتور، وامتعاض وزير خارجيته أنتوني بلينكن، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حوادث أخرى مماثلة.
فالشهر الماضي، انتشر مقطع فيديو يبدو فيه جو بايدن وقد ضل طريقه، بعد مشاركته في حملة لغرس الأشجار في حديقة البيت الأبيض.
وبدأ بايدن "الحائر" يتحرك في اتجاه واحد، لكنه توقف فجأة وبدأ يسأل الحراس عن الطريق الذي يسلكونه، وعندما وجهه حراسه في الاتجاه الصحيح، قال إنه "يريد أن يسير في الاتجاه الآخر"، إلا أنه في النهاية توجه الرئيس إلى البيت الأبيض كما أشار حراسه.
وفي مناسبة أخرى، ظهر بايدن مرتبكا بعد خطاب ألقاه في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسيلفانيا، حيث لم يتمكن من إيجاد طريقه للنزول عن المنبر.
كذلك ارتكب في يونيو الماضي، هفوة خلال استقباله رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في البيت الأبيض.
فقد تسبب بايدن في مشهد محرج حيث وضع يده على قلبه خلال عزف النشيد الوطني الهندي أثناء ترحيبه برئيس الوزراء الهندي في البيت الأبيض، في أحدث زلة برتوكولية للرئيس.
إطاحة ببوتين ومواجهة الصين في تايوان!
أما عن روسيا، فأحدثت تصريحات للرئيس الأميركي ضجة على الصعيد الدبلوماسي، بعدما ألمح إلى ضرورة تغيير النظام في روسيا، ما دفع البيت الأبيض إلى التشديد مسرعاً على أن الرئيس لا ينتهج سياسة جديدة.
وقد أثار خطاب بايدن قبل أشهر، أجراس الإنذار بأن النهج الأميركي يتغير بعدما طغى تعليق مرتجل قال فيه بايدن إن الحرب في أوكرانيا لن تسفر عن انتصار روسي، مضيفا: "لا يمكن لهذا الرجل أن يبقى في السلطة"، في إشارة إلى بوتين.
وسرعان ما أوضح البيت الأبيض أن بايدن لم يكن يدعو إلى تغيير النظام، لكنه كان يعني أنه لا ينبغي السماح لبوتين بممارسة السلطة على المنطقة.
وبينما واصلت إدارة بايدن سياسة "الغموض الاستراتيجي" الأميركية تجاه تايوان، حيث أنها لم تحدد بشكل قاطع ما إذا كانت ستتدخل للدفاع عن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي في حال غزتها الصين، تعهد بايدن ذات مرة بالدفاع عن تايوان باستعمال القوة، ما دفع المراقبين إلى القول إن هفوات الرئيس قتلت الاستراتيجية!
تطلع لولاية جديدة
يشار إلى أن بايدن سيحتفل بعيد ميلاده الـ81 في 20 نوفمبر الجاري (2023)، على أن يكون في مطلع ولايته الثانية في حال ترشح وفاز بها، وهي مسألة حساسة في معسكره الديمقراطي.
ويرى ثلث المواطنين الأميركيين فقط أن الرئيس الحالي يستحق إعادة انتخابه عام 2024، بينما يفضل الباقون رؤية شخص آخر في منصبه، وفقا لاستطلاع نشرته شبكة "سي إن إن" في أبريل الماضي.
كما أظهر استطلاع في مارس/آذار الماضي، أن تصنيف الموافقة الإجمالي لبايدن كرئيس للدولة قد انخفض إلى 42% من 45% في يناير/كانون الثاني.