قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) إن قواعدها العسكرية في سوريا والعراق تعرضت لـ55 هجوما منذ 17 تشرين الأول الماضي، وإن العشرات من جنودها أصيبوا جراء تلك الهجمات.
وأفادت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ في مؤتمر صحفي بأن 27 من تلك الهجمات استهدفت القواعد العسكرية الامريكية في العراق، فيما تعرضت القواعد العسكرية الامريكية في سوريا لـ28 هجوما منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى وقت حديثها.
وقالت سينغ إن الهجمات أدت إلى إصابة 59 من عناصر قوات الامريكية في البلدين، جراح معظمهم طفيفة، موضحة أنهم جميعا تماثلوا للشفاء وعادوا إلى عملهم.
وحمّلت سينغ جماعات موالية لإيران المسؤولية عن تلك الهجمات، وأكدت على أن واشنطن تحتفظ بحق الرد على استهداف قواعدها في البلدين.
وتتعرض القوات الامريكية في العراق وسوريا لهجمات متصاعدة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقد أعلنت فصائل مسلحة في العراق مسؤوليتها عن العديد من تلك الهجمات.
4 هجمات خلال 24 ساعة
وكانت فصائل مسلحة في العراق أعلنت -أمس الثلاثاء- أنها استهدفت قاعدتين للقوات الامريكية في سوريا ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة المدعوم من قبل الولايات المتحدة، في حين أعلن الجيش الامريكي تعرض قواته المتمركزة شمال شرقي سوريا لـ4 هجمات خلال 24 ساعة أول أمس الاثنين.
وقالت “المقاومة الإسلامية في العراق” في بيان إنها استهدفت “قاعدتي الاحتلال الامريكي في حقل العمر النفطي في سوريا بطائرة مسيرة”، كما استهدفت القاعدة الامريكية في القرية الخضراء بالعمق السوري بمسيّرة أخرى في عملية منفصلة.
وكشفت “المقاومة الإسلامية في العراق” عن أنها أدخلت وللمرة الأولى صاروخا ذكيا قصير المدى من طراز “صارم” إلى الخدمة خلال استهدافها القواعد الامريكية في المنطقة.
وأوضحت أن استهدافها القواعد العسكرية الامريكية في المنطقة يأتي في إطار ردها على “الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة بتوجيه وإدارة امريكية”.
وخلال تشرين الأول الماضي شنت الولايات المتحدة ضربات عدة استهدفت مواقع في سوريا والعراق قالت إنها مرتبطة بإيران، وذلك ردا على الهجمات المتكررة على قواتها في البلدين.
وينتشر نحو 2500 عسكري امريكي في العراق ونحو 900 آخرين في سوريا، في إطار ما تدعي الولايات المتحدة أنها مهمات لمواجهة نشاط الجماعات المسلحة في البلدين.