اكد امين بغداد عمار موسى، اليوم الاحد، ان العام المقبل سيشهد افتتاح عدد من مشاريع الاختناقات المرورية، فيما اشار الى وجود مشكلة سكانية في العاصمة رغم وجود العديد من المشاريع السكانية، في حين لفت الى عدم غرق بغداد خلال موسم الامطار القادم.
وقال موسى، لبرنامج “الرشيد وناس” مع الزميل ياسر عامر، على شاشة “الرشيد”، ان “ابرز التحديات التي وتواجه عمل امانة بغداد وجود اكثر من الف منطقة عشوائية مقابل 524 محلة سكنية رسمية، وهذه العشوائيات باتت تثقل كاهل العاصمة، بالاضافة الى الزيادة السكانية في بغداد التي وصلت الى عشرة ملايين نسمة اي ما يعادل ربع سكان البلاد، فيما لم تشهد العاصمة اي تطور او توسع عمراني او حل لازمة السكن والاختناقات المرورية منذ العام 2003 لغاية الان، وبذلك بدأت المشاكل تتفاقم في قطاع الخدمات والمياه وشبكات الصرف الصحي والطرق”.
واضاف، ان “مسألة الاراضي الزراعية التي تحولت الى مناطق سكنية عقب تقسيمها بعد عام 2003، والتي تصنف الى اراضي تابعة للدولة واخرى للمواطنين (املاك خاصة)، جاء قرار مجلس الوزراء رقم 320 لوضع معالجة لتلك الاراضي، نظم عملية تقديم الخدمة واعادة تصميم المناطق التابعة للدولة، اما بالنسبة للاراضي المملوكة للمواطنين بحكم القانون تعتبر مخالفة بناء، الا ان تلك المناطق وبعد ان اصبحت واقع حال، جرى السماح بادخال المواد الانشائية اليها لاغراض اكمال البناء والترميم، مع منع تشييد الدور والمباني الجديدة وتجريف الاراضي”.
وبشأن مشاريع فك الاختناقات المرورية في العاصمة، قال امين بغداد، ان “الاختناقات المرورية مشكلة مركبة جانب منها يتعلق بأمانة بغداد من ناحية توسعة الشوارع والتقاطعات المجسوة وغيرها، والجانب الاخر هو العدد الكبير للسيارات المتواجدة في العاصمة، لذا يعد مشروع فك الاختناقات المرورية من المشاريع الكبيرة جداً في العاصمة وهو بالتنسيق بين امانة بغداد ووزارة الاعمار والاسكان والبلديات، حيث سيشهد عام 2024 افتتاح مجموعة كبيرة من المجسرات ضمن المشروع”.
وحول ازمة السكن في بغداد، اشار موسى، الى “وجود مشكلة سكن في العاصمة رغم وجود العديد من المشاريع السكنية، الا ان المواطن الفقير لا يستطيع شراء وحدة سكنية بتلك المجمعات الاستثمارية بسبب ارتفاع الاسعار والامر يقتصر على اصحاب الدخل العالي نتيجة عدم تحديد الاسعار من الجهات المالكة للارض او الهيئة الوطنية للاستثمار او هيئة استثمار بغداد وبالتالي الزام المستثمر بسعر محدد”، موضحاً ان “رؤية الحكومة تتمثل بترك مركز المدينة بسبب الاكتضاض السكاني وتوجه الى انشاء مدن جديدة خارج العاصمة”.
وبخصوص موسم الامطار والمخاوف غرق العاصمة، ذكر امين بغداد، انه “على ضوء الاستعدادات التي اجريناها مبكراً فإن العاصمة لن تغرق خلال هذا العام، لكن في حال سقوط كميات امطار اكبر من الطاقة الاستيعابية لشبكة الصرف الصحي البالغة 24 ملم، واذا ما عملت المحطات بكفاءة دون عوارض كانقطاع التيار الكهربائي، فسيتم تصريف مياه الامطار خلال وقت بسيط كما حدث في العام الماضي ولن يكون هناك اي حالات غرق في مناطق وشوارع العاصمة بغداد”.