جددت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الحظر على الرحلات السياحية إلى كوريا الشمالية، للعام السابع على التوالي.
وزعمت وزارة الخارجية الأمريكية أن تجديد الحظر ياتي بمزاعم وجود "خطر جدي مستمر للاعتقال والاحتجاز طويل الأمد للمواطنين الأمريكيين" هناك، وفقا لموقع "NK News".
ويمنع الحظر حاملي جوازات السفر الأمريكية من السفر "إلى كوريا الشمالية، أو داخلها أو عبرها، ما لم يتم التحقق من صحة هذا السفر بشكل خاص"، وسيدخل تجديد الحظر لمدة عام واحد حيز التنفيذ، بدءا في الأول من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.
وتعليقا على تجديد حظر السفر إلى كوريا الشمالية، يعتقد خبراء لـ"سبوتنيك" أن المواطنين داخل الولايات المتحدة تعرضوا "لغسل دماغ"، من خلال الدعاية الحكومية الرسمية، التي تصور كوريا الشمالية على أنها دولة شمولية قمعية.
وفرضت أمريكا حظر السفر إلى كوريا الشمالية لأول مرة في عام 2017، في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وقالت بيتسي يون عضوة مجموعة "نودوتول" لتنمية المجتمع الكوري، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إنه "لا يوجد أي أساس" لادعاءات الحكومة الأمريكية، مشددة على أن منظمتها "نودوتدول" نظمت 11 برنامجا تعليميا لكوريا الشمالية بين عامي 2001 و2015، والتي "لم تواجه أي مشكلات هناك، بل بيئة آمنة".
بينما أشارت إلى إن القضية الجانبية، المتمثلة في برنامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية، هي أمر "للولايات المتحدة نفسها يد في تصعيده".
وشددت يون على أن "الأمر الأكثر أهمية في هذا الوقت هو الحاجة إلى إنهاء الحرب الكورية رسميا، وتفعيل معاهدة السلام من أجل السلام الدائم".
وتابعت: "في غياب أي ضمانات للسلام الدائم، فإن التأثير الحتمي ستكون أشياء مثل التصعيد العسكري، مثل المناورات التي تمارسها أمريكا مع كوريا الجنوبية، أو جهود كوريا الشمالية لضمان إمكانية الدفاع عنها".
وأكدت يون أن "حظر أمريكا على مواطنيها السفر إلى كوريا الشمالية، كان في الواقع "شيطنة" لبيونغ يانغ، وله هدفان رئيسيان، أحدها هو جعل الناس في أمريكا يشعرون وكأن الناس في كوريا الشمالية غرباء نوعا ما ومنفصلون للغاية، وألا يفكروا فيهم كبشر عاديين".
"أما الهدف الثاني، فهو توضيح ضرورة إنقاذ مواطني كوريا الشمالية من أنفسهم، وهذا لا يتحقق سوى بالتدخل العسكري هناك لتحقيق هذا الإنقاذ"، بحسب يون.
ولفتت بيتسي يون، إلى أن "كوريا الشمالية ليست الدولة الوحيدة التي تتعرض لهذا النوع من الشيطنة من قبل القوى الغربية؛ إذ فرضت واشنطن قيودا صارمة على السفر إلى جارتها الثورية الاشتراكية كوبا، ما يجعل السياحة هناك مستحيلة على مواطني الولايات المتحدة".
وأضافت: "هذا سينطبق على أي مكان تقوم أمريكا حاليا بتشويه صورته، لكن الذهاب إلى هناك بشكل مباشر، والتعامل مع الناس على مستوى إنساني للغاية، يساعد حقا في إزالة سحابة غسيل الدماغ التي يتعرض لها الشعب الأمريكي والناس في الغرب بشكل عام، بشأن نوعية الأشخاص الساكنين في كوريا الشمالية، وما هي طبيعة بلادهم".