دعت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) جينين بلاسخارت، إلى تطبيق اتفاق سنجار الموقع بين حكومتي بغداد وأربيل.
وقالت بلاسخارت في كلمة في الذكرى السنوية التاسعة لضحايا الإبادة الجماعية للإيزيديين والمكونات العراقية الأُخرى وتابعتها الرشيد، إنه"في تشرين الأول 2020، أي قبل ثلاث سنوات تقريباً، تم التوصل إلى اتفاق بين بغداد وأربيل أخيراً و كان اتفاق سنجار، الذي ركز على الحوكمة والترتيبات الأمنية، بالإضافة إلى إعادة إعمار القضاء التي تشتد الحاجة إليها، خطوة أولى ولكنها مهمة في الاتجاه الصحيح وكانت الأمم المتحدة متفائلة بأن يكون الاتفاق بداية فصل جديد لسنجار تأتي فيه مصالح أهالي سنجار أولاً وتقف فيه جميع الجهات الفاعلة، بغض النظر عن خلفيتها أو انتمائها، ولا تساعد في تطبيع الوضع فحسب، بل تعمل كذلك على التنفيذ السريع والحاسم للاتفاق ولكن من هم على دراية بآخر إحاطة قدمتها إلى مجلس الأمن، في أيار الماضي، لن يفوتهم إحباطنا من أنه لم يتم تحقيق تقدم يذكر – حيث دفع أهالي سنجار الثم".
وبينت، أنه"حتى الآن، لم يتمكن الكثير من أهالي سنجار من العودة إلى ديارهم. وأولئك الذين تمكنوا من العودة، يجدون أنفسهم في كثير من الأحيان دون سكن لائق أو الخدمات التي هم في أمس الحاجة إليها. وينتشر الفقر على نطاق واسع، واحتياجات الصحة البدنية والعقلية هائلة، وتواجه النساء الناجيات على وجه الخصوص مجموعة من العقبات ومع ذلك، هناك بعض التطورات الإيجابية، فمنذ أيلول 2022 ، بدأت أكثر من 600 ناجية في تلقي تعويضاتهن الشهرية بموجب قانون الناجيات الأيزيديات".
وأشارت إلى، أن"رئيس الوزراء يعلم مدى ارتياحنا عندما قرر المضي قدماً في مرسوم الأراضي والممتلكات، كما حررت الموافقة على الموازنة الاتحادية الموارد ونأمل أن تخلق انتخابات مجالس المحافظات في 18 كانون الأول زخماً مهماً فيما يتعلق بالحوكمة على المدى الطويل في سنجار".
ولفتت إلى، أنه"بالحديث عن حكم سنجار، آمل بصدق ألا توقف توقعات الانتخابات عملية تعيين قائممقام مؤقت لسنجار، إن هذا التعيين أمر بالغ الأهمية إذا تحدثنا عن تعزيز الخدمات العامة وأنشطة إعادة الإعمار وواسمحوا لي أن أسلط الضوء على بعض الأولويات في هذا الصدد:
أولاً، تطبيق قانون الناجيات الأيزيديات بكل بساطة، يجب تسريعه. ولا يمكن أن يحدث هذا إلا إذا كان لدى دائرة شؤون الناجيات القدرة الكافية على تحمل عبء العمل المقبل. وعلى نفس القدر من الأهمية، هناك جهود تفكيك الحواجز التي تمنع الناجيات من إثبات أهليتهن.
ثانياً، وكما ذكرت سابقاً، اتفاق سنجار وبقدر ما كانت إعلانات الالتزام المتكررة الأخيرة إيجابية، يجب أن نرى خطوات ملموسة وبوتيرة أسرع. سواء كان ذلك تعيين قائنمقام أو إنشاء قوة أمن محلية أو تقديم الخدمات وتوسيع نطاق إعادة الإعمار.
ثالثاً، هذه رسالة سمعتها من جميع الناجيات اللاتي التقيت بهن في السنوات الماضية: العدالة والمساءلة لا تزالان أساسيتين. وفي حين ينبغي تجنب الوصم الجماعي، فغني عن البيان أنه: نعم، في الواقع، يجب تقديم الأفراد المسؤولين إلى العدالة. وتواصل الأمم المتحدة، بما في ذلك من خلال عمل فريق (يونيتاد)، دعم الجهود التي يقودها العراقيون لسن التشريعات ذات الصلة وتحقيق العدالة. واسمحوا لي أيضاً أن أقول أنه ينبغي بذل كل جهد ممكن لتحديد مصير الأيزيديين الذين ما زالوا في عداد المفقودين، وإعادتهم إلى عائلاتهم".