متابعة – الرشيد
صرح السفير الإيراني المعين في الرياض علي رضا عنايتي، بأن الاتفاق بين إيران والسعودية هو مقدمة لنظام جديد في المنطقة.
وأكد عنايتي في حوار مع وكالة "تسنيم" للأنباء نشر الاثنين، أن ما حدث بين إيران والسعودية كان أمرا ثنائيا تماما ورغبة مشتركة بين طهران والرياض، حيث قال "منذ ذلك الحين شهدنا تطورا في العلاقات في أمثلة مختلفة، سواء في السعودية أو الكويت أو الإمارات".
وأضاف "يمكن أن يكون للعلاقة بين إيران والسعودية تداعيات مهمة على السلام والاستقرار والاستقلال وتعزيز ثقافة الحوار في المنطقة".
وتابع قائلا إن "الخطوة الأولى والأساسية هي تعيين السفراء، وقد تم ذلك من قبل الجانب السعودي، وكذلك الانتهاء من المراحل الإدارية الخاصة بالسفير السعودي في طهران، وأعلنا للرياض موافقتنا على السفير المقترح، كما أعلنوا هم عن موافقتهم أيضا، إنها مسألة ترتيبات إدارية.. كما سيرسل السفراء بعد استكمال تلك الترتيبات".
ومضى قائلا: "نعتقد أن العمل المنجز بين إيران والسعودية سيعود بالمنفعة على كلا البلدين والمنطقة ومحيط خارج المنطقة".
وأشار إلى أنه يتوقع أن تكون اللجنة المشتركة للبلدين قادرة على أن تتشكل في ظل الفرصة التي أمامنا وأن تتمكن من تنسيق وتطوير محتوى مختلف جوانب العمل الاقتصادي والتجاري مع السعودية.
وذكر عنايتي أن تطوير العلاقات الثنائية بين إيران والسعودية في المنطقة هو مقدمة للتعاون متعدد الأطراف بين الدول.
وأردف قائلا: "تصورنا هو أن دول المنطقة يمكن أن تساعد هذه المرحلة من خلال تعزيز الأعمال الموجهة نحو الثقافة والحوار وتمهيد الطريق لتنمية شاملة وليس فقط ذات توجه عسكري بمشاركة جميع دول المنطقة".
وأفاد بأن طهران اقترحت فكرة منتدى حوار إقليمي مع دول منطقة الخليج، مشيرا إلى أنه يأمل في هذه العملية أن يؤدي النظام والعلاقات الثنائية مع الدول إلى تعاون جماعي وإنشاء منتدى للحوار والتوصل إلى ترتيبات أمنية جديدة في المنطقة توفر مصالح الدول الإقليمية وخارج المنطقة.