متابعة – الرشيد
أعلنت الخارجية الجزائرية، اليوم الاثنين، عن استدعاء سفيرة الدنمارك والقائم بأعمال السفارة السويدية لدى الجزائر، على خلفية حوادث الإساءة للقرآن الكريم وحرقه في ستوكهولم وكوبنهاغن.
وقالت الخارجية الجزائرية في بيان لها: "على إثر توالي حوادث الحرق والإساءة للمصحف الشريف في كل من كوبنهاغن وستوكهولم، استدعت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، اليوم، سفيرة الدانمارك لدى الجزائر، وكذا القائم بأعمال سفارة السويد بالجزائر، لإبلاغهما احتجاج الجزائر الرسمي وإدانتها الشديدة لهذه الأفعال اللاأخلاقية واللاحضارية التي تطال مقدسات المسلمين في جميع أنحاء العالم وتستفز مشاعرهم".
وأضاف البيان: "كما تم إبلاغهما أن مثل هذه التصرفات، بفظاعتها وطبيعتها النكراء، لا تمت بصلة لحرية التعبير كما يدعي زورا وبهتانا من يرافعون ويروجون وينتفعون منها، وفي نفس السياق، شددت الوزارة أنه غير اللائق أن تتخذ هذه الحرية ذريعة وقناعا لحماية مرتكبي هذه الجرائم الشنيعة".
وتابع: "وبهذه المناسبة، جددت الوزارة مطالبة الجزائر للسلطات في البلدين باتخاذ كافة الاجراءات الضرورية لمنع تكرار هذه الأعمال التي ترفضها الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية.. كما تم التشديد على أن هذه التصرفات المدانة، التي تتنافى وقيم التسامح والتعايش، من شأنها أن تؤجج الكراهية وأن تغذي العنصرية ضد المسلمين".
وأحرق اليوم الاثنين، شخصان في الدنمارك نسخة من القرآن أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن، ما يهدد بمزيد من التدهور في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأحرقت يوم الجمعة، مجموعة دنماركية يمينية متطرفة ومناهضة للإسلام نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية بالعاصمة كوبنهاغن.
وقام مجددا المدعو سلوان موميكا، يوم الخميس، بتدنيس نسخة من القرآن والعلم العراقي أمام مقر سفارة بغداد في ستوكهولم، في واقعة هي الثانية للشخص نفسه، بعدما نفذ عملية أولى أواخر يونيو الماضي، عقب سماح السلطات السويدية له باستهداف مقدسات المسلمين.