استنكرت رئاسة الحرمين (المسجد الحرام والمسجد النبوي)، اليوم الجمعة، حرق نسخ من القران الكريم في السويد، مؤكدةً ان تدنيس كتاب الله يعد استفزازاً ممنهجاً لمشاعر الملايين من المسلمين وتأجيج للكراهية وصراع الاديان.
وذكرت رئاسة الحرمين، في بيان ورد لـ “الرشيد”، “تدين رئاسة الحرمين الشريفين بشدة، التصرفات المشينة والهمجية المتكررة وغير المسؤولة من قبل السلطات السويدية بمنح بعض المتطرفين التصاريح الرسميّة التي تخولهم من حرق وتدنيس نسخ من القرآن الكريم، في تصرف يُعد استفزازاً ممنهجاً لمشاعر الملايين من المسلمين حول العالم” مشيرة الى ان “هذه الممارسات الاستفزازيةّ لن تزيد المسلمين إلا تمسكًا بالقرآن الكريم واستعصامًا به”.
واضافت، ان “الرئاسة العامة تستنكر بقوة الخطوة السافرة والاستفزازية الجديدة التي تكررت مع الأسف بحرق نسخ من القران الكريم خلال الآونة الأخيرة بدعوى حرية التعبير، دون وجود رد فعل واضح تجاه إيقاف هذه الممارسات كونه يُسهم في تأجيج الكراهية والصراع بين أتباع الأديان”.
واكدت، أن “تلك الأعمال العبثية والتصرفات الهمجية تعد أعمالًا استفزازية لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، ولا تمس بكرامة وقدسية القرآن الكريم الذي حفظه الله سبحانه وأعلى شأنه ومكانته، قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)”.
ودعت الرئاسة الحرمين في بيانها، إلى “أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف، مطالبة السويد بسرعة اتخاذ الإجراءات الفورية لوقف الأعمال المشينة المخالفة لتعاليم الأديان وكافة والقوانين والأعراف الدولية، مؤكدةً رفضها القاطع لكل هذه الأعمال التي تغذي الكراهية بين الأديان، وتحد من الحوار بين الشعوب”.