أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن العشيرة ركيزة وصمام مضاف للأمن الاجتماعي، فيما طالبها بالوقوف مع الجهات المختصة باستهداف الفاسدين.
وقال السوداني في كلمة له خلال مهرجان عشائر الظوالم المقام في محافظة المثنى بمناسبة الذكرى 103 لثورة العشرين: “وافر الشكر إلى عشيرة الظوالم، وللشيوخ الأجلاء والأساتذة وعموم الحضور لإحياء الذكرى السنوية لثورة العشرين الخالدة”، لافتا الى ان “محافظة المثنى بعشائرها وأهلها، ألهمت كل مناطق العراق والعشائر الأصيلة بصياغة تاريخ العراق الحديث”.
وأضاف: “شكل العراق الحديث، وبداية فرض إرادة شعبه على كل القوى الاستعمارية قد بدأت من هذه الارض”، مبينا أن “ثورة العشرين انطلقت من هذه المحافظة، واشترك فيها العراقيون من البصرة صعوداً إلى كردستان، وصنعت وعياً وشعوراً بالوطنية العراقية، وساهمت في استقلال العراق”.
وتابع، “حين نستذكر ثورة العشرين، فإننا نُحيي القيم العليا والمبادئ التي ضحّى من أجلها شيوخ وأبناء العراق، حين لبّوا نداء المرجعية في ذلك الزمن”، مؤكدا انه “ذات الوقفة تكررت عندما استباحت داعش أرض العراق، ولبّى أبناء الشعب، وفي مقدمتهم أبناء العشائر الأصيلة، نداء المرجعية في فتوى الجهاد الكفائي.”
وأشار الى أن “بناء الدولة يتطلب منا وقفة وتضحية، ونحن أمام مفترق طرق، فأمّا بناء الدولة أو الفوضى والضياع”، مؤكدا “قطعنا عهداً أمام شعبنا بأننا سنصون الأمانة ولن نجامل على حساب مصلحة العراقيين”.
ومضى بالقول: “وضعنا أولوياتنا في بناء الدولة من توفير الخدمات وفرص العمل والقضاء على الفقر، والإصلاح الاقتصادي ومكافحة الفساد”، مبينا “نعمل على هذه الأولويات ليل نهار، ولن نجامل أي طرفٍ في تنفيذها.”
ولفت الى ان “العشيرة ركيزة وصمام مضاف للأمن الاجتماعي، والظهير الأمين للدولة، بكل مؤسساتها”، مضيفا: “عشائرنا الأصيلة قادرة على أن تكون سنداً للدولة وإشاعة القانون، وما يحصل من سلبيات فهي مرفوضة من العشائر قبل الدولة ومؤسساتها.”
وتابع: “كلنا أمل بالعشائر الأصيلة في أن تدعم الدولة في تنفيذ واجباتها “، مبينا “نحتاج لدعم العشائر في الاقتصاد من خلال احتضان المستثمرين والشركات وقطع الطريق أمام كل مبتز ومعرقل للمشاريع”.
وبين انه “نريد من العشائر الوقوف مع الجهات الرقابية في استهداف الفاسدين، وعدم الدفاع عنهم بحجة الانتماء للعشيرة أو استهداف عشيرة”، مؤكدا انه “نحتاج دعم العشائر لكل الوزارات والمؤسسات الخدمية والشركات التي تنفذ مشاريع الإعمار والخدمات”.
واوضح، “أشّرنا الإيجابيات في المحافظة، وأكدنا على ضرورة إيقاف السلبيات في الأداء، وأن نوفر الخدمات لأبناء هذه المحافظة المضحية”، مؤكدا ان “هناك تخصيصات بحدود 458 مليار دينار إلى محافظة المثنى، وهناك تخصيصات أخرى ضمن الوزارات لمشاريع خدمية واقتصادية سوف تتوجه لعدة قطاعات”.
وتابع: “ستتواجد لجنة من مختلف الوزارات في المحافظة خلال الأسبوع الحالي، ستجتمع مع كل الدوائر ومع المحافظ لمواجهة المشاكل التي عرقلت تنفيذ المشاريع، وتهيئة المقدمات للمشاريع الخدمية والمعيشية”، موضحا “تطرقنا لكل المشاكل التي يشكو منها أبناء المحافظة بدءاً من شح المياه وانتهاءً بدعم الزراعة والفلاحين وتهيئة الخدمات وفرص العمل ومعالجة الفقر”.
واشار الى انه “كل ما نخطط له من مشاريع اقتصادية بشراكات مع دول المنطقة والعالم سوف تعود بالخير الوفير على أبناء العراق”.