أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية، اليوم الثلاثاء، عن نتائج تقصيها لعمل المديرية العامة للتقويم والامتحانات، فيما أشارت إلى رصد استغلال قناة الموهوبين من متنفذين والضغط لقبول ابنائهم رغم عدم احقيتهم.
وذكرت الهيئة في بيان تلقته الرشيد، أن “فريق دائرة الوقاية الذي اجرى زيارات ميدانية الى المديرية العامة للتقويم والامتحانات والتقى بمديرها العام، واللجنة الدائمية للامتحانات واللجان الفرعية في مديريتي تربية ( الكرخ الاولى والرصافة الثانية) ومركزي فحص الدراسة ( الاعدادية/ الاحيائي والمتوسطة)، اكد ضرورة ربط مراكز الفحص مع المديرية العامة للتقويم والامتحانات الكترونيا، لتمكينها من الحصول على النتائج بسرعة”، لافتة الى “عدم وجود قاعدة بيانات موحدة للنتائج الدراسية لمختلف المراحل الدراسية السابقة لعام 2004”.
وأضافت أن “دائرة الوقاية في الهيئة ارسلت نسخة من تقريرها إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء والأمانة العامة لمجلس الوزراء ولجنتي النزاهة والتربية في مجلس النواب ووزير التربية، دعت فيه الى تفعيل العمل بقانون الحفاظ على الوثائق رقم (37 لسنة2016) والتعليمات الصادرة من وزارة التربية، فيما يخص ايداع نسخ من بورد درجات خريجي المراحل الدراسية الاعدادية والمتوسطة والابتدائية لدى عدة جهات للحفاظ عليها”، مشددة على “عدم استجابة بعض المديريات لتوجيه الوزارة بخصوص حفظ قيود الطلبة على ماسح ضوئي وايداع نسخ منها لدى مديري قسمي الامتحانات والاشراف، فضلا عن ادارة المدرسة”.
وأوصى التقرير وفقاً للبيان، “بالالتزام بضوابط وتعليمات القبول في مدارس رعاية الموهوبين من حيث المعدل وعدم قبول اي طالب غير مستوف للشروط المنصوص عليها في نظامها، بعد ان تم رصد استغلال قناة الموهوبين من قبل بعض المتنفذين وممارستهم الضغط على القائمين على تلك المدارس لقبول ابنائهم رغم عدم احقيتهم والضغط على التدريسيين من اجل اجتيازهم للمراحل والصفوف غير المنتهية، لغرض التمتع بالمميزات التي توفرها هذه المدارس للقبول في كليات المجموعة الطبية بمعدلات تصل الى اقل من (60) درجة في بعض الاحيان”.
وأوضح انه “تم خلال السنوات السابقة ممارسة ضغوط على وزارة التربية للحصول على دور ثان للطلبة الذين لم يتمكنوا من اجتياز الدور الاول، في مخالفة واضحة للنظام الداخلي”.
وحث التقرير “وزارة التربية على اتخاذ ما يلزم لتعزيز التمويل اللازم لأجور الفاحصين لتلافي تأخيرها” ،مبينا “عدم وجود التمويل الكافي من قبل وزارة المالية رغم وجود التخصيص المالي، مما ينعكس سلبا على سير عملية التصحيح والان النتائج بالأوقات المحددة، مع الاشارة الى عدم صرف اجور تصحيح الدور الثاني للعام الدراسي (2021- 2022) لغاية الان، فضلا عن عزوف بعض الكوادر التدريسية عن المشاركة في عمليات المراقبة والتصحيح لقلة الاجور، واصدار الوزارة اوامر الزامية بذلك”.
وأكد التقرير على “اهمية قيام مديرية التقويم والامتحانات بتقييم مطابع المستلزمات الامتحانية ومدى التزامها ببنود العقد ومطابقة انتاجها للشروط والمواصفات الموجودة في العقد” ،داعيا “شركة النهرين العامة لطباعة وانتاج المستلزمات التربوية الى الالتزام بمواعيد التجهيز وتحسين جودة انتاج الدفاتر الامتحانية بعد الزام المديرية بعدم اللجوء الى اي جهة خارجية، الا بعد اعتذار الشركة عن امكانية التنفيذ”.
وبين ان “اللجنة المشكلة لفحص عينات من الدفاتر الامتحانية المحال الى الشركة اعلاه توصلت الى رداءة خياطة الدفتر وعدم مطابقة اللاصق على غلافه عن الموضع الصحيح بنسبة 5% من مجموع الدفاتر التي قامت الشركة بطباعتها، اضافة الى عدم وجود الختم الفسفوري (الهوليكرام) لبعض الدفاتر ونقص في الكميات المجهزة”.
ولفت التقرير الى “قدم الانظمة والتعليمات التي تعمل المديرية بموجبها في ادارة الامتحانات والشهادات والحاجة الى تعديلها؛ لورود كثير من حالات الطلبة التي يصعب تكييفها مع الانظمة الحالية، فضلا عن عدم تطبيق انظمة الحوكمة الالكترونية في عمل المديرية في تداول البريد وصحة صدور الوثائق وترجمتها ومعادلتها وغيرها من الخدمات الاخرى”.