اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية، زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى طهران، اليوم السبت، حلقة أخرى من نجاح سياسة الحكومة المبدئية التي تقوم على حسن الجوار.
وقال مساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون الخليج في وزارة الخارجية الايرانية علي رضا عنايتي، إن"العلاقات الإيرانية السعودية تحالف من أجل السلام والتنمية"، حسب وكالة فارس الإيرانية.
وأضاف عنايتي: "على مدى العقود الأربعة الماضية تمتعت إيران بسياسة إقليمية مستقرة مستندة إلى تعزيز الآليات القائمة على الحوار والموجهة نحو التعاون، وحل سوء التفاهم، والتركيز على القواسم المشتركة وحسن الجوار ورفض تدخل القوى والعوامل الخارجية التي تعطل الأمن والاستقرار في المنطقة".
وتابع: "إيران تمد يد الصداقة قولا وفعلا إلى الدول الإسلامية وأقطابها الإقليمية بناء على المقومات الثقافية والدينية المشتركة وإحياء الحضارة الإسلامية من السمات البارزة للتلاقي الاجتماعي والشعبي لمنطقتنا"، مضيفًا أن "المستفيد الوحيد من الخلافات بين الأشقاء هم الصهاينة وحلفائهم".
وختم عنايتي تصريحاته، بالقول إن "العلاقات الدبلوماسية الإيرانية السعودية تستند على سياسة حسن الجوار وإعطاء الأولوية للعلاقات مع الجيران والتي تتبعها حكومة رئيسي وجهازها الدبلوماسي من أجل تفعيل القدرات المحتملة والمعلقة في العلاقات المتعددة الأطراف مع الجيران".
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، الخميس الماضي، أن "وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيزور طهران السبت".
وقال بهادري جهرمي، في تصريحات صحفية، إن "وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيزور طهران السبت، ومن المحتمل أن يتم افتتاح السفارة السعودية خلال هذا الأسبوع".
ومساء الثلاثاء الماضي، فتحت السفارة الإيرانية في السعودية أبوابها بعد 7 سنوات من الإغلاق، وذلك بعد توقيع اتفاق بين الرياض وطهران لاستئناف العلاقات برعاية صينية.
وحضر ممثلون عن وزارتي الخارجية السعودية والإيرانية الافتتاح في مقر السفارة الإيرانية الذي كان مغلقا لسنوات.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، أن طهران عينت المساعد السابق لوزير الخارجية الإيرانية للشؤون الخليجية علي رضا عنايتي سفيرا لدى المملكة العربية السعودية.
واتفقت إيران والسعودية، في مارس/ آذار الماضي، على إعادة العلاقات بين القوتين الإقليميتين، بعد قطعها عام 2016.