بعد أن أثارت تصريحاته حول سقوط باخموت في وقت سابقا اليوم بلبلة واسعة، استدعت توضيحات من عدة مسؤولين في بلاده، تراجع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن اعترافه، مؤكداً أن قواته لا تزال في المدينة الشرقية،
ولفت إلى أن القوات الروسية داخل المدينة لكنها لا تسيطر عليها.
كما أضاف في مؤتمر صحافي خلال قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان، الأحد، أن صيغة السلام التي وضعتها بلاده لها القدرة على إيقاف المهاجمين في المستقبل.
بالتزامن، أوضح قائد عسكري أوكراني كبير أن قوات بلاده تسيطر على جزء "ضئيل من باخموت، لكنه موطئ قدم سيكون كافيا لدخول المدينة المدمرة عندما يتغير الوضع" وفق تعبيره.
وفي منشور على تيليجرام قال الجنرال أولكسندر سيرسكي إن قوات كييف تتقدم في ضواحي باخموت وتوشك على "تطويق تكتيكي" للمدينة.
بدورها، أكدت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع أن القوات الأوكرانية طوقت باخموت بشكل جزئي.
وكان متحدث باسم زيلينسكي قد أوضح تصريحات أدلى بها الأخير للصحفيين في هيروشيما بوقت سابق اليوم، وأثارت جدلاً حول وضع المدينة، نافياً أن يكون الرئيس أكد سقوط باخموت
في موازاة ذلك، احتفت موسكو بما وصفته بالنصر. وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة والجيش الروسي على "تحرير" المدينة التي تطلق عليها بلاده اسم أرتيوموفسك الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية.
كما أكد بوتين أن المعركة -وهي الأطول والأكثر دموية في الحرب المستمرة منذ قرابة 15 شهرا- انتهت بانتصار روسي، وأن كل من أبلى فيها بلاء حسنا سيحصل على جوائز وأوسمة من الدولة، حسب ما أفاد بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للكرملين.
يذكر أن المدينة شهدت منذ الصيف الماضي، معارك ضارية بين الروس لا سيما مجموعة فاغنر والأوكرانيين، خلفت خسائر بشرية ومادية فادحة للطرفين. وحولت باخموت إلى "مقبرة كبيرة" يملأها الدمار والخراب.