متابعة – الرشيد
أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين السوري أيمن سوسان، أن قمة السعودية فاتحة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك.
وأوضح سوسان عقب اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين المنعقد اليوم في جدة، أن اجتماع اليوم ناقش مشاريع القرارات المدرجة على جدول الأعمال، ضمن أجواء جدية وشديدة الشفافية والصراحة.
وأضاف: " هناك ترحيب كبير بوجود الوفد السوري في هذه الاجتماعات، وأعرب كثيرون عن أن المشاركة السورية ستشكل إضافة كبيرة للعمل العربي المشترك".
وتابع: "نسعى كعرب لتوحيد عملنا بهدف توحيد الموقف العربي والاستجابة لمختلف التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية، وبشكل خاص تحدي التنمية والمتغيرات في الساحة الدولية، والتي تستوجب منا العمل لتحقيق الأمن والاستقرار لدولنا وشعوبنا".
واختتم قائلا: "نأمل بأن تكون هذه القمة على مستوى تطلعات شعوبنا، فالموضوعات التي تمت مناقشتها تتعلق بمختلف قضايا الدول مثل السودان وليبيا، وما يخص عودة المهجرين السوريين، إضافة إلى موضوعات أخرى".
وردا على سؤال حول عودة المهجرين السوريين، قال سوسان: " قامت الدولة بكل ما يترتب عليها من مراسيم العفو والمصالحات الوطنية، وإجراءات تسهيل عودة المهجرين، لكن تلك العودة لها متطلبات وأهمها توفير الخدمات في مناطق هؤلاء المواطنين، وهنا ندرك التلازم بين عودة المهجرين وإعادة الإعمار لتوفير العودة الكريمة لهم".
واسترسل قائلا: "لكن هل تتم إعادة الإعمار بوجود عقوبات وحصار اقتصادي، فالدول التي تمارس تلك الإجراءات القسرية على الشعب السوري هي التي تعيق عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم".
وحول إمكانية الالتفاف على العقوبات والتعاون مع سوريا، أجاب سوسان: "هناك خشية لدى البعض من الالتفاف على هذه العقوبات، وهم محقون في ذلك لكن يجب أن نتجاوز هذا الأمر لأن المساعدات الإنسانية يجب ألا تخضع للعقوبات ولكن من يفرضها على سوريا يدعي زورا وبهتانا أنها لا تمس الوضع الإنساني".