قالت وكالة رويترز إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، اليوم السبت، أن بلاده ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا وستستكمل بناء منشأة لتخزينها هناك بحلول الأول من يوليو/تموز المقبل.
ونقلت قناة "روسيا 24" عن بوتين قوله إن بلاده نشرت في بيلاروسيا 10 طائرات قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية، مؤكدا في الوقت ذاته أن القوات الروسية تمتلك الكثير من الأسلحة التي لم تستخدمها بعد.
كما أشار بوتين إلى أن موسكو سترد على تزويد الغرب لأوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب.
تأتي هذه التصريحات بعد أن أعلنت الرئاسة التركية اليوم أن الرئيس رجب طيب أردوغان أكد لنظيره الروسي أنه يولي أهمية لإنهاء النزاعات بين موسكو وكييف من خلال المفاوضات في أقرب وقت ممكن.
وبحث أردوغان -في محادثة هاتفية- مع بوتين التطورات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، إلى جانب تحسين العلاقات التركية الروسية.
وذكر بيان للرئاسة التركية أن أردوغان أكد لبوتين أهمية إنهاء النزاء في أوكرانيا من خلال المفاوضات، وأنه من الممكن اتخاذ خطوات جديدة بين البلدين على أساس التعاون الاقتصادي المتفق عليه في سوتشي.
وأضاف البيان التركي أن الرئيس شكر بوتين على موقفه الإيجابي تجاه تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود لمدة 60 يوما.
من جانبه، قال الكرملين إن الرئيس التركي أعرب عن تقديره لتمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود، مشيرا إلى أنه ناقش مع بوتين إمكانية تحويل الحبوب الروسية إلى طحين في تركيا لتسليمها إلى الدول المحتاجة.
من ناحية أخرى، قال قادة القوات الجوية في كل من السويد والنرويج وفنلندا والدانمارك إنهم وقعوا خطاب نوايا لإنشاء نظام دفاع جوي موحد لبلدان الشمال الأوروبي لمواجهة التهديد الروسي "المتزايد".
وسيتيح هذا النظام الدفاعي الجديد استخدام بيانات الرادار من أنظمة المراقبة بشكل جماعي لدى الدول الموقعة.
على صعيد آخر، قال يفغيني بريغوجين مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة إنه تم العفو عن أكثر من 5 آلاف محكوم سابق بعد إنهاء عقودهم للقتال بصفوف هذه المجموعة في أوكرانيا.
وقد اضطلعت فاغنر بدور أكثر أهمية في حرب أوكرانيا بعدما عانى الجيش الروسي من سلسلة من الهزائم المذلة العام الماضي.
وقال بريغوجين الحليف المقرب من بوتين، في مقطع صوتي منشور على تطبيق تليغرام "الوقت الحالي، أكثر من 5 آلاف أُطلق سراحهم بموجب العفو بعد إنهاء عقودهم مع فاغنر".
معارك باخموت
ميدانيا، قالت قيادة القوات المسلحة الأوكرانية إنها نجحت في تحقيق الاستقرار في معركة مدينة باخموت الإستراتيجية شرقي البلاد.
وتشهد هذه المدينة -التي كان عدد سكانها نحو 70 ألف نسمة قبل بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022- أكثر المعارك شراسة وفتكا منذ اندلاع القتال، لكنها باتت مهجورة الآن.
وتشير القوات الروسية أحيانا إلى سيطرتها بصعوبة على مناطق حول هذه المدينة التي تحولت رمزا للمقاومة الأوكرانية، مع أنها لا تكتسي أهمية إستراتيجية كبيرة من وجهة نظر عسكرية.
وأكد قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني أن الوضع على خط المواجهة في باخموت هو الأصعب، لكن بفضل الجهود الهائلة لقوات الدفاع فقد نجح الأوكرانيون في تحقيق استقرار الوضع، وفق تعبيره.
وأشار تقرير نشرته أجهزة الاستخبارات البريطانية اليوم إلى أن "الهجوم الروسي على مدينة باخموت في منطقة دونباس متوقف إلى حد كبير".
وقال البريطانيون في بيان "من المرجح جدا أن يكون ذلك نتيجة الاستنزاف الشديد للقوات الروسية" مشيرين في الوقت ذاته إلى أن أوكرانيا "تكبدت خسائر بشرية فادحة" أيضا.