اكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف حمال رشيد، اليوم الجمعة، وجود خطط على مستوى عالٍ للوصول إلى معالجات حقيقية لموضوع المياه، فيما اشار الى أن الحكومة جادة بعملها وبانتظار إقرار الموازنة لإنجاز المشاريع الضرورية بهذا الخصوص.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية تلقته “الرشيد”، ان الرئيس رشيد استقبل بمقر إقامته في نيويورك، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة لندا توماس غرينفيلد والوفد المرافق لها، بحضور وزير الخارجية فؤاد حسين وذلك على هامش أعمال مؤتمر قمة المياه المنعقد في نيويورك”.
واضاف، انه “خلال اللقاء، تمت مناقشة أزمة المياه وما تشكله من تهديد للأمن الغذائي والتنوع البيئي في العراق، إضافة إلى الآثار السلبية الناجمة عن التغير المناخي والنقص الملموس بمعدلات تدفق المياه من دول المنبع”.
وأشار رئيس الجمهورية، بحسب البيان، إلى أن “العراق عانى من تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه بسبب قلة الامطار والنمو السكاني، وكذلك بسبب بعض السياسات المائية لدول الجوار. وأكد فخامته حاجة العراق إلى معرفة الخطط المائية للدول المتشاطئة للتمكن من وضع الخطط اللازمة والوصول الى حصص كافية وعادلة مع هذه الدول”.
وأكد الرئيس، أن “هناك خطط على مستوى عالِ للوصول إلى معالجات حقيقية لموضوع المياه، وأن الحكومة جادة بعملها وبانتظار إقرار الموازنة لإنجاز المشاريع الضرورية بهذا الخصوص، مشيراً إلى ضرورة تحسين أساليب إدارة المياه وتطوير آليات الاستجابة لآثار التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة في العراق”.
ولفت رئيس الجمهورية، الى “أهمية وضع الحلول الجادة في معالجة التلوث البيئي الناتج بسبب قطاع الطاقة، مشيراً الى وجود مشاريع قادمة تخص موضوع الغاز ومعالجة آثاره السلبية على البيئة”.
وتطرق الرئيس رشيد، إلى ملف النازحين في العراق، مبيناً أن “وضعهم يحتاج لعمل جاد وسريع لإنهاء هذا الملف، وهذا يتطلب بذل جهود أكبر من قبل المنظمات الدولية لمساعدة العراق في إعادة النازحين إلى مناطقهم بعد تأهيلها وتوفير العيش الكريم لهم”.
وتابع البيان، انه “تم بحث العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين الصديقين وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين”.
بدورها، عبّرت السفيرة غرينفيلد، وفقاً للبيان، عن “رغبة بلادها بتوثيق العلاقات المشتركة مع العراق، مؤكدة حرص الولايات المتحدة على دعم العراق في مجال معالجة شحة المياه وتجاوز هذه الأزمة، وخاصة من خلال توفير الخبرات لدعم وتحسين موضوع إدارة المياه في العراق وأيضا عن طريق بعثة يونامي في العراق”.