بحث وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الجمعة، مع نظيرة السويدي ملف الهجرة الغير شرعية والعمل على إيجاد حلول مشتركة بشأن العراقيين ممن رفضت طلبات لجوئهم، فيما اكد أن الحكومة جادة بتقوية الروابط بين العراق وأوروبا.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته “الرشيد”، إن “نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم”، لافتا الى أنه “جرى خلال الاتصال بحث العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون الثنائي بما يحقق طموح الشعبين الصديقين، ولاسيما في مجال الطاقة، التجارة، المصارف المالية، النقل، الهجرة ووضع العراقيين في دول الاتحاد الأوروبي”.
وأضافت، أن “اللقاء تناول بالبحث ملف الاستثمار، ونقل الخبرات في شتى المجالات، وجرى التركيز أيضا على أهمية تبادل الدعم السياسي في المحافل الدولـية”.
وتابعت، أن “الجانبين ناقشا عددا من القضايا الإقليمية، والدولـية ذات الاهتمام المشترَك، وتطرق الوزيران إلى الاجتماع المزمع عقده مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وكبار المسؤولين في بروكسل، يوم الأحد القادم، برئاسة الوزير فؤاد حسين، في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون بين العراق والاتحاد الأوروبي، والذي سيشارك فيه جميع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي 27، وسيقدم الوزير رؤية الحكومة العراقية الجديدة حول الأوضاع السياسية، الأمنية، والاقتصادية بالإضافة إلى ملف الطاقة”.
وأكد الوزير بحسب البيان، أن “الحكومة العراقية جادة في مناقشة ملف الهجرة الغير شرعية والعمل لإيجاد حلول مشترَكة للعودة الطوعية للمواطنين العراقيين والذين تم رفض طلبات لجوئهم من قبل دول الاتحاد الأوروبي والتأكيد على أن المسؤولية يجب أن تكون تضامنية. ومن المهم تقوية الروابط بين العراق وأوروبا”.
من جانبه، اكد وزير الخارجية السويدي، وفقاً للبيان، “اهتمام السويد الكبير بتنمية العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات كافة، وبما ينعكس إيجابا على شعبي البلدين”، مشيرا إلى “دعم بلاده للحكومة العراقية في محاربة الإرهاب”.
ونوه إلى “دعم المنظمات الغير الحكومية السويدية للنازحين وإعادة بناء المناطق المتضررة”، مؤكداً أن “مسألة الهجرة من العراق هي على رأس النقاط في جدول الأعمال في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد”.
واختتم البيان، أن “الوزير فؤاد حسين وجّه دعوة رسمية لنظيره السويدي لزيارة العراق في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين”.