أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، تمديد اتفاقية الحبوب لمدة 60 يوما مع التأكيد على الحزمة الخاصة بها بشرط الوفاء بجميع الوعود المقدمة إلى الجانب الروسي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو: "لقد أدلى نائب وزيرنا سيرغي فيرشينين بتصريح، أمس، مفاده بأن الصفقة قد تم تمديدها بالفعل، وتم الاتفاق على تمديدها لمدة 60 يوما".
وتابع غروشكو: "تم إعادة التأكيد على طبيعتها الشاملة (كحزمة)، بشرط أن يتم الوفاء بجميع الوعود التي تم قطعها لروسيا الاتحادية حول تنفيذ المسار الثاني، وهو رفع جميع العقوبات المباشرة وغير المباشرة عن توريد المنتجات الزراعية الروسية إلى الأسواق العالمية الدولية".
وقال مصدر مطلع لوكالة "سبوتنيك"، صباح اليوم الثلاثاء، رداً على سؤال حول ما إذا كان من المتوقع تمديد صفقة الحبوب: "في حال عدم وجود "ظروف قاهرة"، سيتم تمديدها"؛ مضيفاً: "لا أستطيع الجزم حتى الآن، ولكن على الأرجح ستمدد 60 يومًا في ظل الظروف الحالية".
وأضاف، موضحًا أن المشاورات بين روسيا والأمم المتحدة في جنيف، بشأن صفقة الحبوب كانت بناءة، وتم أخذ ملاحظات واعتراضات الجانب الروسي في الاعتبار.
وحول ما إذا كانت اعتراضات روسيا بخصوص طرح منتجاتها والأمونيا في الأسواق العالمية، قد أُخذت في الاعتبار، قال المصدر: "إن الأمم المتحدة وتركيا، بصفتهما ضامنتين لصفقة الحبوب، قد أبلغتا بالتعليقات والاعتراضات ذات الصلة، وأن "كل شيء أخذ في الحسبان، والعمل جار".
وأكد المصدر أن تركيا والأمم المتحدة تواصلان جهودهما لإيصال المنتجات الروسية إلى الأسواق كجزء من صفقة الحبوب، وستستمر الاتصالات مع موسكو والاتحاد الأوروبي في هذا السياق.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، يوم أمس الاثنين، انتهاء جولة المفاوضات في جنيف، بين ممثلي روسيا الاتحادية والأمم المتحدة، بشأن صفقة الحبوب.
وأضاف: "روسيا غير معترضة على تمديد آخر لمبادرة البحر الأسود، بعد انتهاء مرحلتها الثانية في الـ 18 من الشهر الجاري، ولكن لمدة 60 يومًا فقط".
وأشار إلى أنه، في صلب المشاورات، تنفيذ الاتفاقيات المبرمة في إسطنبول، في 22 تموز/ يوليو 2022.
وأضاف فيرشينين: "اسمحوا لي أن أذكركم، بأنها تتألف من جزأين مترابطين. مبادرة البحر الأسود بشأن تصدير الأغذية والمواد الخام الأوكرانية والأسمدة، بما في ذلك الأمونيا؛ ومذكرة روسيا والأمم المتحدة، بشأن تطبيع الصادرات الزراعية المحلية".
وشدد على أن "المحادثة المفصلة والصريحة التي جرت أكدت مرة أخرى، أنه إذا تم تنفيذ التصدير التجاري للمنتجات الأوكرانية بوتيرة ثابتة، وجلب أرباحًا كبيرة لكييف؛ فإن الحواجز لا تزال قائمة في طريق المصدرين الزراعيين الروس".