أثارت تنبؤات باحث هولندي بحدوث زلزال كبير جدلا كبيرا في الأوساط العلمية، وقال خبراء إن توقعاته لا تستند إلى أدلة علمية، وإنه لا يمكن علميا التنبؤ بوقوع زلازل.
كان فرانك هوغربيتس قد ذاع صيته بعد زلزال السادس من فبراير في تركيا وسوريا بعد أن تنبأ بحدوث الزلزال، ومنذ ذلك الحين، صرح بتنبؤات جديدة، وتوقع أحداثا كبيرة تشهدها المنطقة، فيما يقول إنه يستند في معلوماته على حركة الكوكب.
وتوقع في فيديو جديد حدوث زلزال ومجموعة من الكوارث الطبيعية والعديد من التقلبات بالغلاف الجوي، يوم الأربعاء 8 مارس 2023، وتوقع زلزالا يصل إلى 8 درجات، وقال: “الأسبوع الأول من شهر مارس سيكون حرجا للغاية”.
ومن جانبه، صرح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية الجيوفيزقية في مصر، جاد القاضي، بأنه منذ وقوع زلزال تركيا وسوريا، كثرت الأقاويل والتنبؤات بشأن حدوث زلازل، وقد خرج علينا الكثير يقولون بقوع هزة أرضية عنيفة، الأمر الذي يدخل الرعب في نفوس المواطنين، وأصبح المواطن يهتم ويتابع جميع ما ينشر عن حدوث زلازل، ويتم ربطها بصورة غير صحية بزلزال تركيا”.
وقال القاضي في تصريحات لموقع “صدى البلد” إن جميع الذين يتنبؤن بحدوث زلزال سواء في مصر أو خارجها، لا يستندوا إلي أي دليل علمي علي كلامهم، وأن منهم ليس بعلماء زلازل.
وأضاف أنه “لم يتم رصد نشاط زلزالي غير معتاد، مؤخرا، وأننا لم نشهد أي زيادة في معدلات تسجيل الزلازل اليومية الذي يتم رصده، وأن الوضع والنشاط الزلزالي في مصر لا يشير إلي إمكانية حدوث زلزال مدمر في مصر”.
وشدد على أنه “لا توجد علاقة على الإطلاق بين حركة الكواكب والقمر بوقوع الزلازل، ولا يستطيع أحد أن يتنبأ بحدوث زلزال”.
ونفى عالم الجيولوجيا، فاروق الباز، إمكانية تعرض مصر لزال مدمر وقال إن “الأمر لا أساس له من الصحة”، مشيرا إلى أن الزلازل التي تشهدها سوريا وتركيا وبعض الدول المحيطة، بمثابة توابع للزلزال المدمر يوم 6 فبراير.
وقال صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل بمعهد البحوث الفلكية والجيولوجية “إننا نشهد حرب شائعات وجميعها لا تستند إلي أي حقائق علمية”.
وبعد اتهامه بنشر معلومات مضللة، نفى الباحث الهولندي أن يكون قد أكد وقوع زلازل كبيرة. وكتب في تغريدة الأربعاء: قلت في الفيديو “سيكون هناك زلزال كبير”؟ الاحتمالية العالية ليست مؤكدة”.