احتفل توأمان كنديان شهدا ولادة مبكرة ولم يكن لديهما، بحسب الأطباء، أي فرص للبقاء على قيد الحياة، بعيد ميلادها الأوّل، ليسجلا بذلك رقماً قياسياً جديداً في موسوعة «غينيس».
وكانت الفتاة أديا والصبي أدريال وُلدا في الرابع من مارس 2022 حين كانت والدتهما في الأسبوع الـ22 من الحمل، ليحطّما بذلك رقمين قياسيين: الأول لأبكر ولادة لتوأمين والثاني لأدنى وزن يولد به توأمان، إذ بلغ وزن أديا عند ولادتها 330 غراماً فيما كان أدريال يزن 420 غراماً، كما ذكر بيان للموسوعة.
وأشار والدا التوأمين، إلى أنّ الأطباء قالوا لهما إنّ الطفلين «لا يتمتعان بأي فرص للبقاء على قيد الحياة». وقالت الوالدة شاكينا راجيندرام «عندما بدأتُ أشعر في الانقباضات، رفضَت المستشفى التي نُقلتُ إليها أن تقوم بما يلزم لإبقاء الطفلين على قيد الحياة وتركتهما لمصيرهما».
وعندما كانت في اليوم الثاني من المخاض، قال الأطباء للوالدين إنّ التوأمين، وفي حال وُلدا قبل دقائق من أسبوع الحمل الـ22، فلن يتلقيا الرعاية اللازمة، بحسب موسوعة «غينيس». وعادة ما تُحجم معظم المستشفيات عن إنعاش الرضّع الذين يولدون قبل الأسبوع الـ24 إلى الـ26 من الحمل.
ومع أن شاكينا كانت تعاني نزيفاً حاداً، إلا أنّها قاومت، على حد قولها «لإبقاء الطفلين داخلها» لبضع ساعات فيما كان مرّ على حملها 21 أسبوعاً وستة أيام. وقبل 15 دقيقة من منتصف الليل، خسرت الوالدة مياه الجنين، ثم وُلد التوأمان بعد أقل من ساعتين وجرى إنعاشهما بنجاح. وتعيّن إبقاء التوأمين في المستشفى لستة أشهر ونجيا من مضاعفات عدة تعرضا لها، بينها نزيف في الدماغ.
وأوضحت الوالدة أنّ وزن أديا بات حالياً أكثر بـ18 مرة من وزنها عند الولادة. وأضافت «إنها طفلة سعيدة جداً وتبتسم دائماً».
أما أدريال، فتعيّن إدخاله مرتين إلى قسم الطوارئ بعد إصابته بالتهابات ومشاكل في الجهاز التنفسي، إلا أنّ وضعه «يتحسّن»، بحسب والدته التي تصفه بـ«اليقظ والذكي». ويعود الرقم القياسي السابق إلى العام 2018 مع توأمين من ولاية آيوا الأميركية، ولدا بعد يوم واحد على ولادة أديا وأدريال.