نجحت موظفة في هزيمة رئيس عملها السابق قضائيا والحصول على تعويض بعد أن أقالها في أول يوم لها في العمل بعد أن كشفت عن «أسنان مكسورة» في فمها.
وذكرت صحيفة Nieuwsblad أن العاملة البلجيكية جوستين، 35 عامًا، تعاني من مرض وراثي يؤدي لهشاشة الأسنان مما يجعلها معرضة للكسر.
وفي أغسطس 2020، أثناء الوباء بدأت جوستين العمل لدى وسيط تأمين، وفي يومها الأول، قدمت لها زميلة لها فنجان قهوة، تسبب قبولها له بطردها على الفور. وقالت الفتاة في المحاكمة «عرضت عليّ إحدى الزميلات فنجان قهوة وقبلت. وعندما خلعت قناعي رأت أسناني مكسورة، فأوضحت أنها كانت نتيجة مرض وراثي وأن العملية المخطط لها قد تم تأجيلها. لم تقل شيئًا، ولكن عندما عدت بعد استراحة الغداء، تم استدعائي جانبًا وقيل لي إنه من الأفضل أن أجد أخرى وظيفة».
وتابعت الفتاة ذات الأسنان المكسورة«كان علي أن أوقع وثيقة تفيد بأنني وافقت على كوني زائدة عن الحاجة (في الشركة). تلقت ثقتي بنفسي ضربة كبيرة. كنت أرغب في الخروج من هناك في أقرب وقت ممكن».
وتقدمت الفتاة المطرودة بدعوى قضائية ضد صاحب عملها بعد فصلها. وخلال الإجراءات القانونية في محكمة العمل في آلست، جادل صاحب العمل بأن جوستين كان يجب أن تكشف عن مرضها في الأسنان قبل قبول المنصب.
وردت جوستين: «لم أفكر في ذلك في ذلك الوقت». «لقد تعلمت دائمًا أن القدرات لها الأسبقية على المظهر وحاولت التأكيد عليها.كنت أعرف أيضًا أن مشكلتي ستحل. لقد حلت الآن. ولدي طقم أسنان».
ووجدت جوستين وظيفة جديدة في هذه الأثناء مع البلدية، كما دعمتها المحكمة بقرارها أن وسيط التأمين لم يقدم أدلة كافية على مزاعمه ضد جوستين.
وينص القانون البلجيكي على أنه لا يجوز لأصحاب العمل فصل الموظفين على أساس المظهر أو الإعاقة. ولذا منح القضاة لجوستين راتبا إجماليا لستة أشهر كتعويض عن الضرر المادي والمعنوي الناجم عن الحادث.
ونص الحكم أن «الحجة القائلة بأن الموظفة تثير ردود فعل سلبية من العملاء أو الزملاء بسبب مظهرها لا يمكن (اعتبارها) سببًا مشروعًا لتبرير التمييز».