تعطلت حركة الطيران، الجمعة، في 8 مطارات ألمانية، أبرزها مطارا فرانكفورت وميونيخ، بسبب إضراب موظفين في سياق مفاوضات متوترة بشأن الأجور.
ففي مطار فرانكفورت، وهو الأكبر في ألمانيا، "الوضع هادئ جدا، لا يوجد تقريبا أي مسافر في القاعات"، فيما يتوقع وصول أو إقلاع نحو 10 رحلات فقط الجمعة مقابل الآلاف في الأيام العادية، بحسب الناطق باسم الشركة المشغلة للمطار "فرابورت" ديتر هوليك.
وفي مطار ميونيخ، ستتوقف الرحلات حتى الساعة الواحدة من صباح السبت، أي ستتأثر أكثر من 700 عملية إقلاع وهبوط، حسبما أعلنت الناطقة باسم الشركة المشغّلة كورينا بورن.
ولن تتأثر الرحلات الطبية والفنية والرحلات الطارئة لمؤتمر ميونيخ للأمن الذي يبدأ الجمعة.
وجاء تنظيم الإضراب لإحداث "تداعيات قوية، خصوصا على الرحلات الداخلية، تتراوح بين التأخير إلى الإلغاء، وحتى التوقف الجزئي لحركة المرور"، بحسب بيان صدر الأربعاء عن نقابة العاملين في الخدمات الألمانية "فيردي".
وقالت نائبة رئيس النقابة كريستين بيلي في بيان "يضغط العمال معا على أرباب العمل لأن المفاوضات لم تسفر عن نتائج حتى الآن".
وتقود نقابة "فيردي" حاليا مفاوضات فرعية لعمال القطاع العام وموظفي المطار وعناصر الأمن الجوي، للمطالبة بتحسين الأجور للتعويض عن تراجع القوة الشرائية بسبب ارتفاع التضخم.
ويطال إضراب موظفي المطارات في ألمانيا مطارات مدن بريمن ودورتموند وفرانكفورت وهامبورغ وهانوفر وميونيخ وشتوتغارت ولايبزيغ.
وأكدت بيلي "يجبر التضخم وأسعار الطاقة المرتفعة وأسعار السلع الغذائية، العديد من العمّال على العيش في عدم استقرار".
ونظمت هذه النقابة إضرابا مماثلا في مطار برلين الشهر الماضي، ما أدى إلى إلغاء أو تأجيل نحو 300 رحلة.
وضغطت مستويات التضخم القياسية المسجلة في الأشهر الأخيرة في ألمانيا والتي بلغت 10.4% في أكتوبر، على مفاوضات الأجور السنوية في مختلف القطاعات، متسببة بتوتر أدى أحيانا إلى التوقف عن العمل.
ونفذ موظفو البريد في ألمانيا عدة إضرابات منذ بداية العام، تلبية لنداء نقابة "فيردي" التي تطالب برفع الأجور بنسبة 15%.