أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، ارتفاع وفيات زلزال تركيا إلى 20 ألفاً و318 شخصاً، حتى فجر السبت.
وذكرت “آفاد” في بيان لها، أن عدد من جرى إنقاذهم ارتفع إلى 80 ألفاً و88 شخصاً.
وأشار البيان إلى وقوع 1700 هزة ارتدادية بعد الزلزالين اللذين كانا مركزهما في منطقتي بازارجيك، والبيستان في ولاية قهرمان مرعش.
وأوضح أنه جرى إجلاء 91 ألفاً و511 شخصاً من الولايات المتضررة من الزلزا ل. وأضاف أن 31 ألفاً و254 من أفراد البحث والإنقاذ الأتراك ومن الفرق الدولية يواصلون جهودهم في منطقة الزلزال.
وبين أن عدد أفراد فرق البحث والإنقاذ القادمة من دول أخرى بلغ 7716.
وذكر البيان أن “آفاد” ووزارتي الأسرة والخدمات الاجتماعية والشباب والرياضة والهلال الأحمر أرسلت 170 ألفاً و902 خيمة ومليونًا و507 آلاف و494 بطانية إلى مناطق الزلزال.
وفي تصريحات سابقة اليوم من ولاية ملاطية قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أكثر من 141 ألف عامل إنقاذ يعملون في 10 ولايات بمن فيهم الفرق القادمة من خارج البلاد.
وأشار الرئيس التركي إلى صعوبات تواجه فرق الإنقاذ لأن آثار الدمار طالت 10 ولايات تركية.
كما أكد أن الحكومة التركية ستقدم حزمة مساعدات للأسر المتضررة وستعيد إعمار المناطق المتضررة بأسرع وقت ممكن.
وأوضح أنهم يعدون برنامجاً شاملاً لنهوض البلاد من جديد لا سيما المناطق المتضررة من الزلزال.
وشدد على أنهم سيضمنون انتقال المواطنين الذين لا يريدون البقاء في الخيام إلى منازل، وتتكفل الحكومة بدفع إيجار السكن لهم لمدة سنة.
وأوضح أن الحكومة وجهت أوامر لشركة الخطوط الجوية التركية لنقل المسافرين من وإلى مناطق الزلازل “مجاناً”.
وأعلن أردوغان إخلاء أكثر من 76 ألف مواطن تركي من مناطق الزلازل إلى ولايات أخرى.
وأردف: “دائماً أولويتنا كانت الإنسان وحياته، ولن ندع المجال لأي استغلال”.
وأكد أن الدولة سخرت كل إمكاناتها منذ اللحظة الأولى للزلزال، لأعمال البحث والإنقاذ.
وأشار إلى أن تأثير الزلزال شمل رقعة بمساحة 500 كيلومتر مربع في 10 ولايات.
ويتواصل قدوم فرق الإنقاذ إلى تركيا، حسب الرئيس أردوغان، إلى جانب مساعدات من 94 دولة.
وأكمل أردوغان: “الدمار واسع جداً، الكثير من الأبنية تأثرت بالزلزال، وعلى الرغم من وجود 141 ألفاً بعمليات الإنقاذ بينهم 30 ألف عنصر متخصص بعمليات البحث والإنقاذ، ربما أكبر تجمع لعناصر الإنقاذ في العالم، فإنه، مع الأسف، لم نوصّل المساعدات بالشكل الذي كنا نريده”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن المنطقة تشهد أكبر كارثة في تاريخها، وإن الدولة التركية تحشد كل إمكاناتها لإنقاذ الأرواح والتخفيف عن المنكوبين.
وصباح الجمعة أعلن وزير البيئة والتطوير العمراني التركي مراد قوروم، أن عدد المباني المنهارة أو المتضررة بشدة في عموم المناطق المنكوبة بلغ 12 ألفاً و141 مبنى.
وفجر الاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.