اكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الاثنين، تطلع العراق إلى المزيد من الدعم الأممي لمُواجهة الإرهاب، فيما اشار الى حرص العراق على المُشارَكة في قمة المياه التي ستعقد في نيويورك في آذار المُقبل.
وذكر بيان للوزارة، تلقته “الرشيد”، ان الوزير حسين، إستقبل وكيلة الأمين العام للأمم المُتحدة للشُؤُون السياسيَّة وبناء السلام روزماري دي كارلو، ترافقها جينين بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمُساعدة العراق (UNAMI)، في مقر وزارة الخارجيَّة ببغداد”.
وأعرب الوزير، بحسب البيان، عن “امتنانه للدور الذي تلعبه الأمم المُتحدة في العراق عبر مُساندتها ودعمها العمليَّة الديمقراطيَّة، مُؤكِّدًاً تطلع العراق إلى المزيد من الدعم الأممي لمُواجهة الإرهاب، والمُساعدات الأمميَّة الممكنة للاستجابة للاحتياجات الإنسانيَّة الضروريَّة الطارئة لتعزيز قدراته”.
وأشار الوزير، إلى “إمكانيَّة الحكومة العراقيَّة على تحقيق النجاح، بالرغم من وجود تحديات أمنيَّة داخل البلاد، الأمر الذي يعكس حالة إيجابيَّة وتطور يطرأ على العمليَّة السياسيَّة في العراق، مَّؤكِّداً؛ على أهميَّة الدور الأمميّ في تقديم المُساعدة والمشورة، لاسيما أنَّ العراق لايزال بحاجة إلى الخبرة والمُساعدة من الأمم المُتحدة، التي من الممكن أنَّ تحقق تغييراً نوعياً”.
واضاف؛ أنَّ “الحكومة العراقيَّة حريصة على تنفيذ البرنامج الحكوميّ من خلال إعدادها لبرنامج يؤمن احتياجات المجتمع العراقيّ في إعادة التوازن ومُواجهة الإرهاب، فضلاً عن إتخاذها القرارات المُهمة التي تصب في مصلحة المواطن العراقيّ.
وفي الملف الأمنيّ”، مشيراً إلى أنَّ “الجانب الأمنيّ جيد في الوقت الحاليّ، وهذا لا يعني عدم وجود تحديات أمنيَّة، إلّا أنّ تحسناً جوهرياً طرأ في الواقع”.
ولفت الوزير؛ إلى “أهميَّة التعامل مع التحديات الحالية مع الجانب التركيّ والإيرانيّ بهذا الشأن يتم بدبلوماسيَّة أعلى، لاسيما أنَّ الكثير من المُشتركات التأريخيَّة والثقافيَّة والإجتماعيَّة تجمعنا، مشدداً على ضرورة أتباع لغة الحوار في إيجاد مخرج لتلك الازمات”.
واشار، إلى “قلق الحكومة العراقيَّة من جمود الاتفاق النوويّ الإيرانيّ، وضرورة أحياء هذا الملف، على الرغم من إنَّ المنطقة تشهد توتراً أقل من السابق وخاصةً بين إيران والسعوديَّة”.
واوضح البيان، ان “الجانبين ناقشا تطورات الحرب الروسية-الأوكرانيَّة، إذ أكَّد الوزير على إمكانيَّة مجموعة الإتصال المُنبثقة عن الجامعة العربيَّة بمُشارَكة العراق في لعب دور إيجابيّ لحلِّ هذه الأزمة، والأخذ بزمام المُبادرة، مُشدداً على ضرورة أنَّ تكون المُبادرة تحت مظلة الأمم المُتحدة في تقليل التوتر الروسيّ-الأوكرانيّ”.
واردف البيان، “كما بحث الجانبان تأثيرات التغيير المناخيّ وشحة المياه في العراق، وأشار الوزير إلى حرص العراق على المُشارَكة بوفد رفيع المُستوى في قمة المياه التي ستعقد في نيويورك في آذار المُقبل”.
من جانبها، قدمت روز كارلو، التهنئة للوزير والحكومة العراقيَّة على فوز العراق ببطولة خليجي 25، التي أقيمت في مُحافظة البصرة، مُؤكِّدةً على أهميَّة البطولة التي عكست التضامن والوحدة الوطنيَّة في المجتمع العراقيّ، وجددت دعم الأمم المُتحدة لوحدة العراق أرضاً وشعباً ودعم أمنه واستقراره وسلامة أراضيه والوقوف مع العراق في معركته ضد كل أشكال الإرهاب، مُؤكِّدةً على التزام الأمم المُتحدة بمُساعدة العراق في مُواجهته للتحديات الأمنيَّة، لاسيما أنَّ العراق لديه الكثير من الإمكانيات لمُواجهة هذه التحديات سواء كانت أمنيَّة أو إقتصاديَّة، وهو لايزال شريك أساسي للأمم المتحدة.
ونوّهت كارلو إلى أهميَّة تعزيز لغة الحوار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، في ظل التوتر الذي يخيم على المنطقة، بالإضافة إلى الجمود في العلاقات بين دول المنطقة، إذ إنَّ الحوار من شأنه أنَّ يعزز الأمن والإستقرار وينعكس إيجاباً على العلاقات بين الدول إقليميّاً.