متابعة – الرشيد
قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، إن بلادها أعادت العلاقات القنصلية الطبيعية مع المغرب بعد نزاع استمر عاما إثر قرار باريس خفض عدد التأشيرات للمغاربة.
وقالت كولونا في مؤتمر صحفي في الرباط "هدفنا هو تحسين التبادل الإنساني بين فرنسا والمغرب، وتعزيز الروابط العميقة بين مجتمعينا، ما يجعل علاقاتنا خاصة للغاية".
وأشادت كولونا، التي تزور الرباط الجمعة، بإنجازات منتخب المغرب في كأس العالم لكرة القدم 2022، وذلك بعد يومين من فوز منتخب فرنسا حامل اللقب على أول منتخب أفريقي وعربي يصل إلى الدور قبل النهائي.
وتهدف الخطوة التي تم التوصل إليها في وقت سابق هذا الأسبوع إلى تسهيل العلاقات بين البلدين، وتأتي قبل زيارة مخططة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مطلع العام المقبل.
وأعلنت فرنسا في سبتمبر من العام الماضي أنها ستخفض بشكل كبير عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين الجزائريين والمغاربة والتونسيين.
وقالت الحكومة الفرنسية في ذلك الوقت إن القرار اتخذ لأن هذه الدول رفضت تقديم وثائق قنصلية لمواطنيها الذين يتم ترحيلهم من فرنسا بعد وصولهم بشكل غير قانوني.
وبدوره، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن التحرك الفرنسي لتطبيع العلاقات "يسير في الاتجاه الصحيح" في أعقاب التوترات التي أثارها الخلاف بشأن التأشيرات.
وشدد الوزيران على أن البلدين شريكان رئيسيان في مجالات الاقتصاد والتعليم والأمن، ويشتركان في وجهات النظر نفسها فيما يتعلق بالعديد من القضايا الدولية في أفريقيا والشرق الأوسط.