أكد رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون، اليوم الثلاثاء، ان الفساد عَائِق لعمليات الإعمار وتقديم الخدمات وأكبر عقبة بوجه التنمية والاستثمار، مشيراً الى إجراء تغييرات داخل الهيئة لإصلاح منظومة مكافحة الفساد.
وذكر حنون في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أثناء زيارته لمكتب تحقيق الهيئة في محافظة صلاح الدين واللقاء بمنتسبيه، إن “الفساد يعد من أعتى الآفات والمخاطر، وأشدها فتكا بمؤسسات الدولة ووزاراتها، وهو يمثل عائقا لعمليات الإعمار وتقديم الخدمات الفضلى للمواطنين، بل وأكبر عقبة بوجه التنمية والاستثمار”.
وقال أن “مكافحة هذه الآفة واستئصال شأفتها من جسد الدولة ومؤسساتها يحتاج تضافر جميع الجهود، سواء من السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، وكذلك الأجهزة الرقابية التي أكدت قوانينها النافذة أنها تساهم في مكافحة الفساد وليست الجهات الوحيدة التي تقع على عاتقها تلك المهمة، حاثا منتسبي مكتب تحقيق الهيئة في المحافظة إلى تكثيف جهودهم وزيادة وتيرة عمليات ضبط الفاسدين بالجرم المشهود”.
واكد حنون على” أهمية الموضوعية في عمل الهيئة، والنأي بنفسها عن جميع السجالات والمهاترات السياسية، وعدم الخوض فيها والالتزام بالمهنية العالية، والابتعاد عن الانتماءات والولاءات السياسية والأهواء الحزبية، إذ إن العمل الرقابي يحظر تلك الميول والانتماءات في ساحة عمله، موجها بإجراء تغييرات كبيرة في مديريات ومكاتب تحقيق الهيئة في بغداد والمحافظات؛ لإصلاح منظومة مكافحة الفساد من الداخل، عبر اختيار قيادات كفوءة ومخلصة ونزيهة تضطلع بهذه المهمة الوطنية النبيلة”.
وتابع أن “مهمته مهمة وطنية ومقدسة، تتمثل بمحاربة الفساد من أقصى شمال العراق إلى جنوبه”، لافتا إلى أنه “سيعمل مع القضاء والحكومة في جبْهة واحدة ضمن المعركة المصيرية في مواجهة الفساد ومناجزة مرتكبيه، مشيرا إلى أن “ذلك يتطلب العمل على إصلاح المؤسسة التي تضطلع بهذه المهمة، وهي أولى مهماته؛ لأن إصلاحها هو أساس محاربة آفة الفساد المدمرة”.
واكمل بأنه يسعى مع الشركاء في مؤسسات الدولة المختلفة إلى الحفاظ على هيبة البلد وكرامة المواطن، وعدم السماح للثلة الفاسدة بالعبث بمقدرات البلد، آملا أن يوفق في مهمته التي ينعكس النجاح فيها في تقديم الخدمات للمواطنين، وضمان حياة كريمة لهم، وتوفير فرص عمل، وفتح آفاق التنمية والاستثمار”.
من جانبه، أكد رئيس محكمة استئناف صلاح الدين، القاضي عبد مشحن حمدان، خلال استقباله رئيس الهيئة، استمرار التعاون مع الهيئة وتذليل العراقيل والعقبات التي قد تواجه عملها، لافتا إلى استعداده لتقديم كل ما من شأنه سرعة إنجاز القضايا، منبها إلى أهمية العمل بروح الفريق الواحد بين السادة قضاة التحقيق ومحققي الهيئة؛ بغية تحقيق الجهد التكاملي أهدافه في تقليص مسالك الفساد وملاحقة مرتكبيه”.